موسكو: ارتفع منسوب مياه الفيضانات في
مدينتين بجبال الأورال الروسية الأحد بعد أن فاض ثالث أطول نهر في أوروبا متجاوزا
سدا مما أدى إلى غمر ما لا يقل عن ستة آلاف منزل وأجبر الآلاف على الفرار.
وتعرضت مناطق روسية في جبال الأورال
وسيبيريا إلى جانب أجزاء من كازاخستان المجاورة في الأيام القليلة الماضية لبعض
أسوأ الفيضانات منذ عقود.
وفاض نهر الأورال الذي ينبع من جبال
الأورال ويصب في بحر قزوين عدة أمتار خلال ساعات فقط يوم الجمعة بسبب ذوبان الجليد
متخطيا سدا في مدينة أورسك على بعد 1800 كيلومتر شرقي موسكو.
وتم إجلاء أكثر من أربعة آلاف شخص في أورسك
بعد أن غمرت المياه مساحات واسعة من المدينة التي يبلغ عدد سكانها نحو 230 ألف
نسمة.
وأظهرت لقطات نشرتها وزارة الطوارئ الناس
وهم يخوضون في مياه تصل إلى مستوى الرقبة وينقذون كلابا تقطعت بها السبل ويتنقلون
على طرق غمرتها المياه في قوارب وزوارق.
وأمر الرئيس فلاديمير
بوتين وزير الطوارئ ألكسندر كورينكوف بالتوجه إلى المنطقة المتضررة.
وأشار الكرملين الأحد إلى أن الفيضانات أصبحت الآن أمرا لا مفر منه في منطقة
كورجان بمنطقة الأورال ومنطقة تيومين في سيبيريا.
وأكد الكرملين أن
بوتين تحدث هاتفيا مع حكام تلك المناطق.
وقال دينيس باسلر حاكم منطقة أورينبورغ إن
الفيضانات هي الأسوأ التي تضرب المنطقة منذ بدء تسجيل البيانات.
وأضاف أن فيضانات وقعت بطول مجرى نهر
الأورال الذي يبلغ 2400 كيلومتر ويتدفق عبر منطقة أورينبورغ ثم عبر كازاخستان إلى
بحر قزوين.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن سلطات منطقة
أورينبورغ تقديرها لتكلفة أضرار الفيضانات في المنطقة بنحو 21 مليار روبل (227
مليون دولار) وقالت إن مياه الفيضانات لن تنحسر إلا بعد 20 أبريل/ نيسان.
وفي كازاخستان، قال الرئيس قاسم جومارت
توكاييف السبت إن الفيضانات هي أكبر كارثة طبيعية تشهدها بلاده من حيث الحجم
والتأثير منذ 80 عاما.
وأصدرت السلطات تحذيرات من الفيضانات في
مناطق روسية أخرى وقال كورينكوف إن الوضع قد يتفاقم بسرعة كبيرة.
وقال سيرغي سالمين رئيس بلدية أورينبورغ
التي يقطنها نحو 550 ألف نسمة “المياه قادمة.. ومنسوبها سيرتفع في الأيام المقبلة…
وضع الفيضانات لا يزال حرجا”.
واوضح مسؤولون محليون أن السد في أورسك
بُني ليحجز مياه تصل لمستوى 5.5 متر لكن نهر الأورال فاض لمستوى 9.6 متر.
وعلقت مصفاة أورسك للنفط العمل الأحد بسبب
الفيضانات. وفي العام الماضي كررت المصفاة 4.5 مليون طن من النفط.
إرسال تعليق