مقمرةً كنتِ يا بنت الرمال ...
كان
الأنباط هناك :
نساؤهم بثيابهنّ الموشّاة بروائح الشيح ،
أطفالهم كانوا يشقون " السيق " على سبيل التجريب
فيما احتفى الرجال بصنع هيكل لا يفنى..
الرعاة بناياتهم حضروا..
كلّ شيء كان هناك..
حضر الأنباط
وغاب صديقي الذي نام في خيمته
وحضرتِ أنتِ
كنتِ أقرب من صديقي
وأكثر حميمية من نار أشعلتُها لتطرد ذؤبان الظلام عن نوافذ خيمة
الصغار كي لا يخافوا
الأنباط بفؤوسهم وخيولهم وجمالهم وبهاء
فنهم : كلهم سهروا معي وغاب وجه صديقي،
مقمرة أنتِ أكثر مما أحتمل ،
كنتِ تنقشين في الروح حكايا
وترفعين نحو الأعالي أسئلة فتنتك
فتنتك التي سمقت أيتها المقمرة
___
من صفحة الشاعر على الفيسبوك
إرسال تعليق