شَمْسٌ بَدا حُظْوةً بالدفْءِ مَنْصِبُها
ريمًا غَدَتْ ومِياهُ
النورِ مَشْرَبُها
سَنَا الغِوايةِ
إنْ صَدَّتْ بِبَسمَتِها
أغْوتْ على خَفَرٍ والحُسْنُ مَسْرَبُها
منْ دَوْحَةِ الدُّرِّ يُجْلى وَمْضُ بارِقِها
تُريقُ لي عَسَلًا
والسِّحْرُ مِشْجَبُها
كيْ تَرسُمَ الهَمْسَ
لي شِعرًا وتُرسِلَني
قَصِيدةً للشَّذا العِشْقِيِّ أكْتُبُها
عَلياءُ فاتِنَةٌ
في صَوْتِها شَجَنٌ
تُهدي إليَّ لذيذَ
الوَصْلِ أحْسَبُها
يا خَمْرَةَ المُشْتَهى
صِرفًا ومُتْرَعةً
أُشْفَى بِها وَوَجيبُ
القَلبِ يَسْكُبُها
سُقْيا الغِياثِ
حَنانُ الدِّفْءِ في وجَفٍ
تَسْقِي الظَّمِيءَ
بِصَفْوٍ ظَلَّ يَنْهَبُها
ما ذلَّ عاذلُ
مَنْ في العِشق مُنشَغِفَا
طَغَى وأرْخَى
الشّذَا إذْ شَذَّ مَذْهَبُها
يا عاذلَ الوَردِ
فيما تَشْتَهي نَشَمٌ
ما زلتَ في هَوَسٍ
يَنْعاكَ طيِّبُها
هذي مُدلَّلَتِي
صَبٌ وعاشِقةٌ
رَيْحانُها تَرِفٌ
والعِطرُ مَرحَبُها
يأتي بِها لَهَفي
إذ يَحتَفِي ولَهًا
إنِّي بِها كَلِفٌ
والوَرْدُ يُخْضِبُها
تَزدادُ بِي ألقَا
ألقَى بِه ألَقِي
أهذي ويُلهِبُنِي
جَمْري ويُلهِبُها
مِنْ كُلِّ جارحَةٍ
راوَدْتُ أحرُفَها
حتى أتَتْ غُرَرًا
أضْحَتْ تُشَذِبُها
هَيْفَاءَ ناعِمَةً
مَمْزوجَةً نَغَمًا
ولهانةً عَبَرتْ
والجِنُّ يَصحَبُها
مَيْلٌ بِخَطْوتِها
غَنْجٌ بِضِحكَتِها
تَمْشِي على هَيَفٍ
والدَلُّ مَهْربُها
في جِدَّةٍ دلعٌ
في حِدَّةٍ دَلهٌ
خَجْلى تُهلُّلُ
والأضداد تَسْلِبُها
عَيناءُ مِسرَجُ
ضَوْءِ الشَّمْسِ داعَبَها
رَهافَةً خَطَرَتْ
والضَّوْءُ يَحْجُبُها
يا ليتَها عَلِمَتْ أنِّي عَلى وَجَعٍ
ماشيتُ رَغْبَتَها شوقًا وأرْغَبُهَا
وَحدِي وبِي جَزَعٌ تُؤويهِ وِحْدَتُها
وَحدِي ولِي أمَل يَهوي ويَرهَبُها
___
7/10/2024
إرسال تعليق