-->
العهدة الثقافية  العهدة الثقافية
  • جديد الموقع
  • جاري التحميل ...
  • جديد الموقع
  • سلمى - للشاعر موسى صالح الكسواني

    عذرًا صفيةَ قلبيَ المتألم                        

    لا تسألي عمَّا يُريق تَهيُّمِي

    بَعضي ومن بعضي يؤاكلهُ الجَوى

    ويمورُ عشقُكِ يا سُليمى في  دَمي

    حيرانَ أشكو جَوْرَ راعيةِ الهوى

    شكوى تُواري ما يُثير تُلعثُمي

    فيسيءُ لَمْزُ شماتةٍ بِجَهالة

    ويَسوؤني حَرفٌ يَغَصُّ به  فَمي

    شمسٌ ولا غيري يَرى؛ وكأنني 

    وحدي البَصيرُ وكلُّ مَنْ حَولِي عَمِي

    إلّاكِ مَن تَصفو إليهِ قَريحتي

    وسِواكِ من يَسمو ويُصبحُ مُلهمِي؟

    يا قِبلةَ العُشاقِ يا شمسَ الضُّحَى

    سبحانَ من سَوَاكِ حُسنًا فاسْلمي

    وتَدلَّلي حتى امتلاككِ مُهجَتِي

    أنتِ الرَّواءُ ومَا أزالُ أنا الظَّمِي

    أمضيتُ عُمْرًا  يا مَلاكِيَ هَائِمًا

    وسَكبتُ في كأسِ المَلامَةِ مأثَمِي

    سُكنايَ في أرضِ الغَريبِ مَتاهةٌ

    وَهَوانُ حُلميَ تاه فيهِ تَوهُّمِي

     قد غِيضَ صَبرِي في بِلادٍ أحجَمَتْ

    عَنّيِ الهَناءَ وأبْدلتْهُ تَجَهُمِي

    وطني الذي أصبو إليه غَدَا دمًا

    يَجري وقَيدي يا سُليمَى مُرغِمِي

    دارتْ على وطني دوائرُها الرَّحَى

    ما بينَ تاجرِ خِسَّةٍ ومُعَمَّمِ

    أنا لا يَزالُ الطفلُ يَمْرحُ داخلي

    لتزيدَ فيكِ مع السَّماحةِ أسْهُمِي

    سمراءُ وارفةُ الدلالِ لُيونةً

    مُتَوضَئِي مِن عِطرِها وتَيمُّمِي

    أنا يا حبيبةُ غَيْبَةٌ في غابةٍ

    ذِكراكِ رُشدي حين يَفتِكُ مُبْهمِي

    فَمِنَ المَلاحةِ بسمةٌ تُهدي الرِّضَا

    أو هَمسةٌ منْ دندناتِ تَرنُّمِي

    طبعُ الحياةِ سَماحةٌ ووَدادةٌ

    فتَرفَقِي وتَرقَّصي وتَنعمِي

    لكِ من رُبوعِ القلبِ وِردُ مُدَلَّهٍ

    إمَّا دَنوْتِ أيا سُليمَى سَلِّمِي

    ............

    20/5/2024

    1. كاني اقرأ إحدى المعلقات كم انت شاعر حقيقي ومتميز واستثنائي في نواميس شعرك المشتعل بالجمال

      ردحذف

    التعليقات



    جميع الحقوق محفوظة

    العهدة الثقافية

    2016