معذرةً يا سيدَنا أيوب
اسمحْ لي أن
أُصبحَ مثلَكَ
أيوبَ الصبرِ
على قسوةِ هذا
الزمنِ الماشي
بالمَقلوب
سنواتُ العمرِ
تفرقعُ
تحتَ خطاهُ
وقد ضاعت منّي
في صحراءِ
الغربةِ
أحلامُ خُطاً
ودروب
ورياحُ بني
عُذرةَ تمسَحُ
بصمةَ قلبي من
قائمةِ العشقِ
وتنعَفُ رملَ
البيدِ على وجهي
تنكرُ موقدَ ناري
في صدري
فأعضُّ على جمرِ
الصبرِ
بأسناني وألوبْ
أتطوَّحُ مِن
صعلكةٍ
يتعقبُها في
الليلِ عواءُ ذئاب
حتّى لو في صدري
خمدَ الجمرُ
وسالت دمعةُ ناري
حزناً
في صحراءِ الهجرِ
علَيْ
حتّى لو ثلجُ
الحسرةِ
من لوعةِ قلبي في
الغربةِ ذاب
وتسجّى أملي في
العودةِ
كالجثةِ بينَ
يدَيْ
حتى لو سُدَّت في
وجهي
كلُّ الأبواب
واغتيلت من تحتِ
خطايَ
دروب
لن أفقدَ صبرَكَ
يا سيدَنا أيوب
فلْتلدِ الحربُ
على
عشاقِ بني كنعانَ
هنا
وأنا منهم سبعَ
حروب
لن أطفئَ ناري
لن أكسرَ في زمنِ
الوحشةِ
قيثاري
لن أُسلِمَ
للحزنِ
وللصمتِ
المتراكمِ من حولي
أوتاري
سأظلُّ أغني
للغضبِ العارمِ
في أعماقي
لن أخذلَ في
عينَيْ ليلايَ
بريقَ الشوقِ
بمهجتِها
لقصيدةِ حبٍّ
تجعلُها
رغمَ الحرمانِ
أميرةَ أوراقي
يا كلَّ صعاليكِ
الحبِّ العذريِّ
لحسناواتِ
فلسطينَ تعالوا
أطعمُكُم من خبزِ
جنوني
أسمعُكُم أغنيةّ
في العشق
الوطنيِّ
تطيِّبُ خاطرَكم
لِتَروا في
الغربةِ سحرَ فنوني
وردُ القلب
سأفرشهُ
فوقَ الرملِ
الصحراويِّ لمقدمِكم
لا تنسوا أن
يُحضرَ كلٌّ منكم
صورةَ ليلاه
وأقولُ لكم من
بابِ الصبرِ على بلواي
لن تجدوا أحداً
يسهرُ معَكم
للصبحِ سواي.
إرسال تعليق