لِيَعذَرَني
الأصدقاءُ
إذا سَقَطَتْ
دمعَةٌ من حروفِ القصيدة،
أحاولُ أن أفتحَ
الآنَ نافذةً للسّماءِ
فَيَحجُبُ عنّي
الدخانُ الرؤى
ولكنّني قد أرى
في البصيرةِ ما
لا يُرى
فلا تذهبوا في
التفاسيرِ
أبعدَ مما
سيَحمِلُهُ النصُ
من صُوَرٍ في
بحورِ المعاني
*****
إلى أينَ نذهبُ
يا أبتي؟!
لَمْ تَعُدْ في
الأرضِ أمكنةٌ للرحيلِ
الأماكنُ ملأى
بأشلاءِ مَنْ
قُتِلوا في الطريق...
وحيدينِ في رحلةِ التّيهِ
(كنّا نظنُّ)
وَلَمّا مشينا
غَرِقنا بوسطِ
الزَحام...
*****
نَمُرُّ على
ربوةٍ
لم تكنْ ما أرى
من بعيدٍ
فَسائلَ مزروعةً
في سهولِ النخيل،
أيادٍ تَشُقُّ
الترابَ
وَفي باطنِ
الأرضِ نهرٌ من الحزنِ يجري
على ضفتينِ لقبرٍ
جماعي...
*****
نُطِلُّ على
حَقلِ قَمحٍ تَيَبَّسَ
لا أثرٌ
للسّنابلِ والحاصِدينَ
الأيادي تشدُّ
على مقبّضِ الرّيحِ
كانت مناجِلُهُم
تبذرُ القمحَ
كانت مَقابِضُها
يقطرُ الدّمُ
منها ...
إرسال تعليق