صمتُ الغوادرِ الحقودِ
في العقولِ الحاقدة
ما زالَ جهلُه على وَضَاعةٍ
يئنُّ تحتَ وطأةِ الخنوعِ
حولَ مِذودِ اللئيم
وها هو الزئيرُ في المَدى
المُضيءِ ألحانٌ
تُرقِّص التُّرابَ تحتَ
أقدامِ الأسودِ في فلسطينَ المُجاهدة
وفي ثُغور غزة الجحيم
الوقتُ رافدًا أتى لينشرَ
الخشوعَ في
قلوبِ أمَّهاتِ النُّور
حينَ
يأتزرنَ المستحيلَ في العُيون
المُسْهدة
الوقتُ حانَ الآنَ يا ألحانُ
كي
يُردِّدَ الحَسونُ لحنَ
عِشقهِ المَجنونِ
في رحابِ غزةَ الجنوبْ
ألحانُ ما تزالُ طفلةً
تُلملمُ الفَراشَ في رَشاقةٍ
بَشوشةٍ
ولا تَخشى الغُزاةْ
يا بَيرقَ الصِّبا الثوريِّ
ها أنا
ما زلتُ في غيبوبةٍ عني
وقد رأيتُ آلةَ الأفولِ
أجَّجَتْ سُعارَها
وقلبيَ الغَفولُ مَرمِيٌّ
على غَبْراءَ في
وادٍي الهُيام يعزفُ الأوهامَ
في شُروقِ ألحانَ الطروبْ
وقد وَشَتْ بنا شمسُ الغُروبِ
حينما التقيتُها
وفي هُتافِها تَفتحتْ رَياحينُ
الطُّيوبِ
في بساتينِ القلوبْ
يا غزةَ الملهاةِ
والمأساةِ
والمغناةْ
ها أنتِ تَرسُمينَنِي قِنديلَ
صَحوةٍ
أضيءُ عتمةَ الحُطامِ في
دُروبِ المُتعبينْ
ودونَما دِرايةٍ مني خَطفتُ
عَنْوةً
وَقودَه البَريَّ من فُلولِ
ما جَنى هِياجُ الريح
وقد شَكَتْ إعوالَها نَواقِلُ
النِّفطِ الخَؤونِ
في قَتامةِ المُحيط عند
مَندبِ الشَّوامخِ الجبابرة
من أينَما أتتْ حَفاوةُ
ابتدائِنا
نظلُّ في خَوائِنا إلى
انْتِهائِنا
نمضي على سَهوٍ
تَموتُ في ذُبولِنا البَطيءِ
لَذةُ اشتهائِنا مَعنى
الوُجود
ألحانُ أنتَ مَصْرعِي
ومَهجَعي
تَزوُّدي إلى امتلائيَ
الهناءَ فوق بَسطةِ الحياةْ
ماذا يَدورُ الآنَ في رأسي
وليسَ فيه غيرُ لَمَّةٍ
تَلُمُنا
على عُجالةٍ في غُربةٍ
كؤود؟
يا أيها الليلُ المَريرُ
ذدْ جَوى كَلالَتي عني
خُذِ الذي تَشاؤُه مني
ورُدَّنِي بلا خَطيئةٍ
على جناح غَيمةٍ تَقودني
لكي أرُدَّ هَيبتي إليّ
راقِصًا
في عُرسِ غَزةَ المَهيبْ
....
7/5/2024
إرسال تعليق