يا ليتني علّيت
بيت الأرجوان على تلال
كلما ناديتها
مالت إلى همس المغني
وهو يشلع قلبه
بالأوف في نزف العتابا
والمواويل
الحزينة عن غوايات الصبايا
في رحيق الصوت.
يا ليتني قسدرت
في الطرقات
مع ترنيمة
أيقظتها في غفلة الأهواء
في صمت المنافي
في حريقي عندما
لوحت.
ومشيت وحدي في
الطريق
وما تعثرت الخطى
بالخوف مما سوف يأتي
ثم لا يأتي ويبقى
موحشا
ليرى ارتباكي حين
أنْدَهُ يا قوافي
ما الذي يبقى من
الكلمات مني،
وارتجفت.
يا ليتني.. يا
ليت
أعددت قهوتكِ
الرشيقة في الصباح
وفي عذوبة صوتك
النعسان نمت
وأخذت ليلي كله
خلفي على ظهر الحصان وطرت.
وحملت بعض جدائل
العشاق
للنجم المعلق في
روابي الصمت.
ونَدهت سربا من
طيوري في الرؤى
ليصير يومي زهرة
برية
ترعى مقاثي الروح
في يوم
يوزع قهوة
للجالسين بشوقهم
وعلى حفيف حنينها
غنيت.
وبكل ما لم
احتمله من الأنين
يا ليتني ما تهت
وتركت أحلامي
ورائي
وهي تبحث عن يدي
وتركت اسمي غائبا
عن وعيه
فأمنت.
وتركت قلبي غافيا
في حجر أمي
وهي تجدل شعرها
في ليلة الحناء
في أرق الترقب
يوم أرجع خائفا
من لعنة التجوال
من بيت لبيت.
سأدوزن اليرغول
أمنحه القوافي
وأعدُّ إيقاع
المواويل النديّة
عندما ترخي لقلبي
شَعرها
فيميل مع أرق
يؤرجحه الكلام
على شفاه
الوالهين بعشقهم
تحت التماع
البَهتْ.
يا ليتني ما غبت
في نومي
ولا بعثرت أشلائي
على الطرقات
يا ليتني ما غبت.
وأنا أرى منديل
أحلامي يُمزَّق
تحت شرشف عمره،
لأقيم عرسا
للكلام بصمته
وأعد صندوق
الذخيرة للإقامة
في مراعي الوقت.
إرسال تعليق