استبد بهم الغضب حتى أنهم تركوه جيفة على
قارعة من طريق، ولما عاد إليهم رشدهم ذهبوا إليه ليواروه، لكنهم لم يستطيعوا حتى
الاقتراب من جيفته، فعزموا على التخلص منها بإحراقه وفيم كانت الجثة تحترق تكومت
غيمة سوداء فوقهم، ترتفع وتظللهم ترتفع وعيون الناس شاخصة إليها انطفأت النار، وتخلص
الناس من جيفتة، لكن الغيمة ظلت تحاصرهم وتستدعيه في لياليهم وفي المساءات المنذرة،
وعند الصبح يستيقظون بأمل أن لا يروها وبعد ترقب وخوف ونذر شؤم، جاءت غيمة ممطرة
فغسلتها وألقت بها إلى مصارف البلدة وبالوعاتها هنالك رأوه مع الماء ينحدر إلى الأودية
كائن الغيم الذي تركوه لليلة حتى جفت روحه وأنتن وأرِم سمعوه يتوعدهم بسبع عجاف لا
تحمل الأرض ولا النساء
إرسال تعليق