رحلت السيدة ملعقة من سكنها المتواضع المكون من غرفة وحمام ، وممر كانت تستعمله مطبخا لها، نسيت السيدة مرآتها المعلقة أعلى المغسلة حيث كانت تشاهد نفسها من مقعدها المطل على الممر بعد يومين شغل الغرفة السيد فنجان ، لاحظ أمرا غريبا وهو منهمك في ترتيب سكنه الجديد، لكنه لم يدقق كثيرا واعتقد أن التعب بدا يزين له أوهاما • لكنه لاحظ أن السيدة ملعقة عالقة في مرآتها التي عشقتها لدرجة أنها لم تعد تسمح إلا لصورتها تنعكس داخلها • السيد فنجان لم يتأكد تماما من الأمر ،لهذا لم ينشغل به كثيرا، ولشدة التعب والرحيل، استلقى على سريره ونام دون أن تمر بخلده حكاية الملعقة التي التصقت صورتها بالمرآة، لكنه عندما استيقظ، حاول أن يمد يده ليلتقطها ويذيب مكعب السكر الذي وضعه في جوفه لكن شيئا من هذا لم يحدث ، وظل يحاول لمرات ومرات، ولما أحس باليأس ألقى بجسده على السرير مرة أخرى، فإذا به يسمع أقدام السيدة ملعقة تتوجه نحوه وتقول له دعني أذيب سكرك يا زوجي العزيز، كان الصوت مألوفا وحبيبا وعزيزا، قال لها هل أنت هنا،،؟ قالت نعم لم أبارحك ألا تذكر؟؟ و على الفور، قال لها افعلي يا زوجتي الحبيبة، وراحت تقلب السكر وهو يصرخ اخ،اخ،اخ،، إنك تؤلمينني بطرقك هذا قالت له عليك أن تحتمل ليذوب سكرك، قال لها ،،،أمن المرآة جئت أم من الباب. ؟ قالت ليت قلبك ذاكرة نابضة كما فعلت مرآتي،، قال لها: أكاد أجن، رحلت أليس كذلك،،! قالت: أرأيت،،،! ضوء انعكاسي في المرآة، مثل ذكرى، أو حلم، أو خيال، وسأعلمك أمرا ، هنا في هذا العالم نطلع على عالمين وسأخبرك متى تكون إلى جانبي • ارتعدت فرائص السيد فنجان وسمع صوت طرق باب يصرخ به، قام فزعا ،، من بالباب،،، من بالباب،،؟ سمع صوتا يقول له أنا ملك الموت، قال: ملك الموت،،؟ قال نعم أنا ملك الموت قال له والله لن افتح لك قال له افتح يا رجل أنا جارك أبو سعيد ، قال أوَ تريد خداعي لن افتح لك قال وهل يستأذنك ملك الموت، افتح، ماذا كان سحورك اليوم،،،! قال حقا وهل يستأذن ملك الموت،،،! وقام وفتح الباب • وما هي إلا لحظات حتى كان يجلس إلى جانب زوجته السيدة ملعقة هي تحرك سكره وهو يلعق ما علق بها من شهد •
إرسال تعليق