أصدقائي..
استبدلوا العلمَ القديمَ برايةِ التحريرِ،
ثمَّ استبدلوا قمصانَ قتلاهم براياتِ الطوائفِ
.
منزلي..
يستبدلُ الغرباءَ منذُ شباطَ كالمقهى
يودِّعهم ،
ويحفظُ ما تخلِّدهُ حصى الغرباءِ من فزعِ الزجاجِ على نوافذهِ
.
الصغارُ..
استبدلوا الأسماءِ بالأرقامِ / أرقامِ الإغاثةِ في المخيمِ،
والدمى ببنادقٍ خشبيَّةٍ
.
وقصيدتي..
تستبدلُ الأزهارَ بالبارودِ،
والشرفاتِ بالأطلالِ منذُ الغارةِ الأولى/
تؤثِّثُ قبرَ شاعرها..
وتنتظرُ الجنازةَ كي تزغرِدَ
.
كاذبٌ إنْ قلتُ بعدكِ أنَّ شيئاً قد تغيَّر..
كلُّ شيءٍ مثلما وَدَّعْتِهِ؛
الشال الذي أهديْتِنِيه
نسيتُهُ سهواً لدى امرأةٍ،
كعصفورٍ لَفَفْتُ النهدَ بالشالِ / الحريرِ
وطرتُ
لكنَّ الطبيبَ يقولُ: قد نَزَفَتْ كثيراً...
أخطأَ القنَّاصُ قلبي سِنْتِمِتْرات،
نجوتُ
وماتتِ امرأةٌ،
وشالكِ غارقٌ بحليبها
إرسال تعليق