أكنتَ لتحيا رهينَ الكمائنِ ؟
عُمرُكَ ليس سوى رحلةٍ بينها .
وعبورُكَ ما بينها هو أيضاً كمائنُ ،
والأرضُ ساخرةً من خُطاكَ ،
وغيمٌ خفيفٌ يمرُّ بلا ثقةٍ ،
أو ثقيلٌ يُغيّبُ وجهَ السماءِ ،
ويُطبٍقُ من كلّ ناحيةٍ ...
كلُّ هذا كمائنُ ،
والحبُّ والحربُ والأمنياتُ كمائنُ ،
والغيبُ والوهمُ والحقُّ (ما يتراءى ولا يتراءى)
كمائنُ ،
والعقلُ : عقلُكَ وهْو الذي لا يغشُّكَ ،
بل قد يغشُّكَ حين يُشَوَّشُ ، أو حين يصفو ،
أليس كميناً ؟
وهل أنتَ حقاً رهينُ الكمائنِ ؟
هل كنتَ إلا لتحيا ؟
وموتُكَ : هل هو إلا كمينُ الكمائنِ ؟
فكّرْ قليلاً ،
وإنْ شِئتَ فكّرْ كثيراً ،
وعِشْ ،
وإنِ اسطعتَ لا تبتئسْ .
عِشْ كأنكَ تُتْقِنُ فنَّ الحياةْ .
لعلّكَ تنجو ( وأنتَ رهينُ الكمائنِ )
كنْ لتحيا ،
لعلّكَ تنجو ،
إذا أنتَ لم تُلْقِ بالاً لطوْقِ نجاةْ .
إرسال تعليق