لم آت لأصطاد أفكار السابقين غفلةََ
عن شجرة التراث
لست مسؤولاََ عن السرقات الأدبية
لم أفسد عقول الأجيال وأذواق الشعراء
ومحبي الفن التشكيلي
لم أرشق السحب العابرة حسداََ بحجر
من مقلاع داوود
لا أنتظر هنا مع تنابل عبد الحميد
المن والسلوى
ولا انخفاض سعر الذهب
ومستوى ألمي الشخصي
لا أنتظر الفرج السريع من بائعي اليانصيب
أو مما يقذفه من أحشائه البحر
لا تذكروني بسوء طالعي وخشونة طبعي ومزاجي
لست شاعر المناذرة لتهطل علي كسفاََ
عطايا النعمان
لم أتوقّ يوماََ كارثةََ أو زلزالاََ مدمراََ
لا أبالي أنمت على شوك القتاد
أم شظايا الزجاج أم الأسلاك الشائكة
رغباتي البسيطة قد يقضي أكثرها
نحبه وهو في سبيله إلي
لا يصل من أحلامي إلا طويل العمر
نار ضلوعي مطفأة في الخارج
لا أعدكم بمضيرة معاوية ولا فالوج
ابن جدعان
لقد استغنيت عن كل شيئ
حتى طعامي وشرابي
تحررت من عبودية جسدي
ومن طغيان شهواتي
ما جئت متبجحاََ أو متباهياََ أو مفتخراََ
ببطولاتي الوهمية
لست أنا عنترة العبسي ولا كوزو أكوموتو
لا أدعي في العلم علو كعب
ليس عندي علم الساعة
ولا علم فذلكة الحساب
أقصر طريق في العالم هو بين قلبي ولساني
لن يقيدني جشع على الإطلاق
يداي مبسوطتان كخطي سكة الحديد
لا ضرورة كي أثبت صدقي
لأي شهادة دولية
ما زلت أخاطب الغيم بمكبر الصوت
مذكراََ إياه
بآخر قطرة ماء في الحنفية
لبنان _ زفتا في 2025/3/8
إرسال تعليق