في حفل إشهار ديوان "
مطر لتراب حدائقهنّ"، للشاعر علي مي، ذهب الحضور إلى تأثيث ذائقة التلقي، بما
سوف يقيم وشائج عالية بين نصوص الديوان، وبين ما يقترحه العابرون في حدائقه.
يقدم الديوان الذي يقع
في "108" صفحة من القطع الوسط وهو صادر حديثا عن " الآن ناشرون
وموزعون" في عمان، ثلاث وشائج تشكل في مجملها سردية الشاعر ورؤيته، وهي:
" أغان على حافة الفجر، عاشق ومعشوقات، أناشيد كنعانية"،
حفل الإشهار الذي
نظمه فرع رابطة الكتاب الأردنيين بإربد، مساء أمس، استهل مفرداته الأديب د. رياض
ياسين، بمفردات تصل في بعدها ومهادها التأملي، مقام الفرح بهذا الديوان والنقد
الذي يحاور ويفعل أثر الجمالي في القول الشعري.
الروائي هاشم غرايبة
قدّم بين يدي الإشهار باقة من المحاور التي تحيط بالنصوص، أو تؤشّر إلى تميز شاعر
يقدم نفسه وجيله في متون النصوص ورؤيتها.
فيما ركز الناقد د.
سلطان المعاني، على جملة من الثيمات التي تنهض بالديوان إلى مرتقى عال في الشعرية،
مضيئًا عديد الجوانب المفصلية التي تبرز في شعرية النصوص ومكوناتها.
من جانبه قرأ الشاعر
علي مي، باقة من قصائد ديوان، ومن " قصائد أبي نواس المفقودة"، نقرأ:
غريبك يا حب
خمريتي محض مرثيتي
للزمان المسجى على
لغتي
حجرا
حجرا
أرفع الحزن عن صدر أغنيتي
وأعود إلى جسدي آخر
الليل
أضحك
والقلب زيتونة هشمتها
الفؤوس
إرسال تعليق