(1)
أصابعُكِ
الحليـبـيّـاتُ يقفزُ من خواتمِها
ماعزٌ يقضمُ
العُشبَ
الذي كانَ ينمو
على حوافِّ
شالِكِ القصير
(2)
غُرزُ الدانتيلا
البيضاءُ
كانت تُثرثرُ في
خجلٍ
معْ أصابعي
كجُرعةٍ عتيقةٍ
من النَّبيذ
(3)
مِعطفُكِ
البَريُّ كانَ ينكثُ عُزلتَهُ
في كلِّ ليلةٍ
وكانَ يقشَعرُّ
في يَدي
وكانَ \ كانَ يرتجفْ
(4)
كنتُ حزيناً \
قَلِقاً
كوجهِكِ في ذلكَ الليلِ الثموديِّ الطويل
(5)
وردةٌ
كانت تنمو خلفَكِ
على الطَّريقِ الضيِّقِ الطّينيِّ
حينَ كنتِ
تركضينَ في الشِّتاءِ
من بوّابةٍ
مُغلقةٍ
وتخلعينَ في ابتهاجٍ
مِعطفَ الجلدِ القصير
وردةٌ
تتخبّأُ منذُ
سنينٍ تحتَ جِلدي
في الصَّباحِ
تقضمُ وجهي
وفي المساءِ
الرّخوِ تستلقي كعُشٍّ طازجٍ
فوقَ حديدِ النافذةْ
(6)
سأحلمُ جِداً
سأحلمُ في كلِّ
وقتٍ
وأبحثُ في كلِّ
زاويةٍ عن أصابعِكِ الضائعاتِ
لأعزفَ لحنَ الشتاءِ
الذي كنتِ
في بَردِهِ ترقصين
(7)
حينَ رأيتُكِ
ترقصين في ذلكَ الشِّتاءِ
تلتفِّينَ
بالمعطفِ والشّالِ
كنتِ زهرةَ ضوءٍ
صغيرتي , كيفَ
نضجتِ الآن ؟
..........
الحصن 20-5-2011 "
إرسال تعليق