في حضرة السيف
والموتِ،
في رهبة القصف
والطائراتِ
في رغبة المقصلة
آثمٌ كل من ينعبُ
الشعرَ لامرأةٍ لا تراه
لا يشاهدُ عَدْوَ
الجنودِ على أخته في النهارِ،
دماءَ أخيه على
فمهم
وبراثنهم؛
يهرسون عظام بنيه
وأرواحَهمُ في رحى الجلجلة
آثمٌ كل من يكتب
شيئًا عن السِّلْم،
أو يعزف لحنًا عن
الحبّ في العالم المزبلة
كل من تذرف عيناهُ
على الرابط الأخوي
المتين
ثم يزهو بأسلافه
الميتينْ
ثم في آخر الليل
يبرق للضَبٌع المفترسْ
ثم يخفي جريمته في
الغلسْ
ثم يتركهم وحدهم
للقنابل تنشر اشلاءهم في الفلاة،
وللطائرات تقسّم
أعمار أطفالهم في ركام البيوتِ،
إلى زهرة في لخراب وقنبلة قادمة.
آثم كل من أسلم
الطير للمصيدة.
كلُّ من أيّده
كلّ عبد خنوعْ
كلّ من باع
للمجرمين أخاه
كل من لا يمدّ
إليه يده.
إرسال تعليق