غزالةٌ فضيةٌ تتوهُ
في مغارةٍ سوداءَ
آخرَ النهارِ ثم تَغفو
بعدَ أنْ تُرضِّعَ
الأطفالَ في
صدرِ السماءِ مِنْ
لِبانِها
وتَفْرشَ الفضاءَ
بالضياءْ
هناك حيثما يكونُ
كلُّ ما
يراكَ أوَّلَ المَساءِ
حاملًا
بَقاءَكَ القليلَ
كيْ تَراكَ مَنْ
تبيعُ عُمرَها
رِضًا حتى تَراكْ
وحيثُ لا تَرى
هَوائِمُ النُّجومِ فيكَ إلا
هائمًا بِها وقْتَ
السَّحَر
هوَ المَدى الذي
يظلُّ سائبًا
بلا نهايةٍ ولا
امتلاءْ
ناداكَ حينَ لم
يَجد
إلاكَ في حديقةٍ
مُضاءةٍ زهورُها
وحولكَ الفضاءُ
مَزهوًّا
يَمُرُّ فوقَ ما
تَصُبُّهُ الدِّنانُ مِمَّا
تَعصِرُ النُّجومُ
في لَذاذَةٍ وفي هُيامْ
صديقي الخميسْ
ها هيَ التي تُزيِّنُ
امتدادَها إليكَ
كيما يَحتَفي جُنُونُها
الخَبيءُ
في مُجونِك الجَريءْ
يا أيُّها السَّعيد
غَزالةُ السَّماءِ
تَستَرِدُّ ذاتَها
وتَرتَدي قَميصَها
النَّاريَّ في غِوايَةٍ
لِتَستَعيدَ صَحوكَ
الشَّهيَّ حينَ تَشْتَهيكْ
ومنْ غَيابَةِ
الظلامِ تَرتَقِي
إليكَ كُتلةً مَهيبةً
مِنَ الأجيجِ
تَخْرقُ ارتخاءَةَ
السُّكونِ فوقَ
ذَروَةِ السَّديمِ
في الشَّرقِ البَعيد
تُهديكَ وردةَ
الصَّباحِ أوَّل النَّهار
وتَسْتَبيكَ نَسْمةً
تُشاكسُ اهتياجَ العِشقِ
في بزوغِ قلبكَ
الوَليد
1/9/2023
إرسال تعليق