للقلبِ عشقُه الذي
يظل ناثرًا
رحابه على وُكُونِ
الطيرِ
والزهورِ في مرابع
الوطنْ
وأن يظلَّ ينشرُ
التمائمَ الخضراءَ في
عروقِ أعناقِ الشقائقِ
التي
ما زالَ في أوراقِها
يبكي دمٌ بحرقةٍ
على شواهدِ القبورِ
في بلادنا الخرابْ
في المغربِ الحزينِ
في اليمنْ
وفي بقايا الأرضِ
يا حبيبتي
تلك التي يَنوءُ
ظهرُها
بِثقْلِ ما يَدبُّ
فوقها من المِحنْ
وسيلتي للحبِ والشِّعر
الذي يُمجّدُ الحياةْ
لأنتِ ثورتي
وثروَتي
وصورتي على جدار
ما قد يُرتَجى
في أول الشروقِ
حينما
تطلُّ في بهائها
النجاةْ
رملٌ
وأشلاءٌ
وموتٌ
واحتراقْ
وكلّ عِذقٍ في
نخيل شرقنا يخونُه الحريقْ
وكل ما يُضيءُ في نهار غربنا غريقْ
وسيلتي إلى نجاةِ
الروح كيفَ لي
عُبورُ هذهِ المواسمِ
البلهاءِ عاشقًا
ولا أغورُ في مغاورِ
الفناءْ؟
فهذه قبيلتي الحمقاءُ
قاتلةْ
تَسوقُني إلى احتراقِها
على قَفا بَعيرها
المطعونِ بالسُّعار
جريرتي أني ابنُ
هذه القبيلةِ التي
تزيَّنتْ بِعُريها
الغبيِّ منذ ألف عار
يُعيدني الرمادُ
في فسيح الفجر غيمةً
تطيرُ فوق عائمٍ
من الهلاكِ كي تُعيدَ روحَها
وتفرشَ الأرضَ
الحنونَ بالحياةْ
____
16/9/2023
إرسال تعليق