لا تقفل
البابَ..لقد نسيتُني في السّوقِ
أستجمعُ أفكاري
المشرّدهْ
كأنها هاربة من
حيوانٍ مفترسْ
أجرّها بتؤدة
كالعنز من قرونها خلفي
وأستودعها دارَ
رعايةٍ كدار العجزهْ
قل لي أأنت حارس
الجحيمْ؟
أحار كيف أنهر
الخنّاسَ فهو لاجئ في جُبّتي
يرفض إخلاءَ
المكانْ
ولا يخاف مجلس
الأمنِ
مقيم عنوةَ بين
ضلوعي متحدّياَ جميعَ الأنظمهْ
كيف العبور
والجسور كلّها مقطوعةٌ
مثل ظهور
الفقراءْ؟
هل بعدُ لي من
وَرَثهْ؟
لعلّ ما عندي من
الأحلامِ
قد خسرته في صفقة
مشؤومة ذات رهانْ
لم أنتبه لي وأنا
أجتازني
في آخر الشارع
كالقطارْ
فانزلقت في جُبّ
جوعٍ قدمي اليمنى
فكيف يمكن
الخلاصْ؟
لا ومض في ذاكرتي
سوى بقايا جمراتٍ تحتضرْ
لم أفقد الروحَ
تماماَ بعدُ ،
لم تسقط على رأسي
حجارُ عزلتي
ثمّة ما يدعى
الأملْ
كم ارتفاعه عن
اليأس؟ وكم محيطه؟ كم عمرهُ؟
لست على يقينْ
لم أختبر حظّيَ
من قبلُ
وما أفلحت في علم
الذكاء الاصطناعيّ
وما جنيتُ من
سليقتي غيرَ الفشلْ
أخفقت جداَ في
اتكالي دائماَ
على فراستي التي
تخونني من دون خوفٍ
من فضيحةٍ.. ومن
أحدْ
سأعتذرْ
لا تُحرجوني..
قِرْبةُ الصبر على وشْكِ النفادْ
كم محنة عليّ أن
أقطعها لكي أصلْ؟
مسافة طويلة أطول
مما يحسبُ المسّاحْ
تبّاَ لِمَ الجنونْ؟
بأيّ مقياسٍ تقيس
هذه المحنْ؟
لبنان _ زفتا في
2022/11/26
إرسال تعليق