توفي في مصر أمس الخميس الكاتب والروائي والمترجم بهاء طاهر عن
عمر ناهز 87 عاما بعد صراع مع المرض.
سيرة روائي
ولد محمد بهاء الدين عبد الله طاهر "شهرته بهاء طاهر" في
13 يناير/كانون الثاني 1935 بمحافظة الجيزة، لعائلة فقيرة من الصعيد ترجع أصولها
إلى مدينة الأقصر "جنوبي مصر". وكان والده أزهريا متعلما وظهر تأثره به
في العديد من أعماله الأدبية.
حصل على الليسانس من قسم التاريخ بكلية الآداب جامعة القاهرة عام
1956 وعمل لفترة قصيرة مترجما في الهيئة العامة للاستعلامات ثم مخرجا ومذيعا في
البرنامج الثقافي بالإذاعة المصرية حتى عام 1975.
ظهرت أولى مجموعاته القصصية عام 1972 بعنوان "الخطوبة".
وقدم أعمالا روائية وقصصية في شكل دراما إذاعية، وكتب السيناريو، وهي التجربة التي
استثمرها في قصصه ورواياته، وخاصة تقنية "الحوار" التي غدت عنصرا أساسيا
في أعماله، وسمحت للقارئ بالاقتراب من شخصيات أعماله.
لم تظهر مجموعته الثانية "بالأمس حلمت بك" إلا عام 1984،
ثم كتب أولى رواياته "شرق النخيل"، ثم "قالت ضحى" عام 1985،
وتوالت أعماله القصصية والروائية بعد ذلك، وظهرت أغلب أعماله الروائية والأدبية في
سن متأخرة نوعا ما.
وله أيضا روايات "أنا الملك جئت"، و"ذهبت إلى
شلال"، و"شرق النخيل"، و"قالت ضحى"، و"خالتي صفية
والدير"، و"الحب في المنفى"، وعمله الشهير "واحة
الغروب". وله أيضا مؤلفات في النقد والدراسات منها كتاب "في مديح
الرواية" و "10 مسرحيات مصرية.. عرض ونقد"، و"أبناء رفاعة".
ترجم أعمالا أدبية منها عمل يوجين أونيل المعنون بـ"فاصل
غريب" الذي ظهر عام 1970، ورواية "الخيميائي" لباولو كويلو تحت
عنوان "ساحر الصحراء" عام 1996. وبعض قصصه تُرجمت إلى لغات عالمية،
وخاصة روايته "خالتي صفية والدير" التي نالت شهرة عالمية، وترجمت إلى
معظم اللغات العالمية المعروفة.
اعتبره بعض النقاد مؤسس تيار الوعي في الرواية المصرية، ورأى آخرون
أنه روائي بنكهة سويسرية، باعتبار أن أهم مراحل الإبداع في حياته كانت في سويسرا،
وعاب عليه نقاد قلة إنتاجه الأدبي.
تحولت أعمال عديدة له إلى مسلسلات تلفزيونية مثل رواية "خالتي
صفية والدير" وقصة "بيت الجمالية" ورواية "واحة الغروب"
التي نال عنها الجائزة العالمية للرواية العربية في أولى دوراتها عام 2008.
حصل على جائزة الدولة التقديرية عام 1998 وجائزة مبارك عام 2009 التي
كانت أرفع جائزة في البلاد وتحول اسمها حاليا إلى جائزة النيل. كما كرمته مصر
بإقامة قصر ثقافة يحمل اسمه في الأقصر.
ومنحته وزارة الثقافة الفلسطينية، العام الماضي، درع غسان كنفاني للرواية العربية، تقديرا لدوره في تاريخ الرواية
العربية وتطورها.
____
المصدر : رويترز
إرسال تعليق