أُرِيدُ الكَلامَ عَنْ
النَّهرِ
كَيْ لا تَظَلَّ
الحَرائِقُ والبِيدُ في مَشهَدِي
وأَتعَبَني حينَ لَمْ
تُفلحِ الأُغنياتُ بإطفَاءِ حُزني
لقد كنتُ أَهوَى
اعتِلاءَ البَيَاضِ
لأَنَّ المَواعِيدَ
سَودَاءُ
في اللَّيلِ
في كَعبِ أَسلِحَةٍ
قَتَلتْ وردَةً بالبَيَاضِ مُوَشَّمَةً
لا أُحِبُّ البَيَاضَ
إِذا صَارَ نَعشِي
مَسامِيرُ مِنْ خَيبَةٍ
ضُرِبَتْ في الأَصابِعِ
كيفَ أُلَوِّحُ أَنْ
تَعبُري والمَسامِيرُ مَغرُوسَةٌ في يَدِي؟
لَكَمْ كُنتُ أَفلقُ
صمتَ الحقولِ بشوقِ الرَّبَابَةِ
أَحمِلُ غَضَّ
ابتِسَامَتِها
رُغمَ ما فَعَلتْ مِنْ
خَرَابٍ ثَقِيلٍ كَآبَتُنا الوَاسِعَةْ
دبابيسُهم أَوجعتْ
لهفتي
سَأَدعُوكِ أَنْ
تَحضُرِي بالوَسَامَةِ
ما ظَلَّ في دَربِنَا
غيرُ جُرحِ مَواقِيتِنِا البَاكِيَةْ
فاعبري دونَ زُهدٍ
أحبُّ غناءَكِ في
نَبرَتِي
سَئِمتُ الفَراغَ
بأَقدَاحِنَا
أَيُّ معنىً لفُستُقَةِ
الرُّوحِ غيرُ تَواِبيتِنَا
في دُروبٍ إِلى
شَمسِنَا البَارِدَةْ!
فَقَطْ أَنتِ مَنْ
تَجعَلينَ القَصِيدَةَ دَهشَةَ نَجوَى
بَكَارةَ حبٍ تَظلينَ
أَنتِ
ويَمتَدُّ في
حَاجِبَيكِ طُيُورٌ مِنَ المَاءِ تأتي
وسِفرُ سنونوَةٍ كانَ
يُفضِي الحَنينَ لبَيتِي
تَلَوَّثتِ بالحَربِ
بالنَّارِ
بالآهِ
بالطَّلقَةِ
الخَائِنَةْ
لَكَمْ صِحتِ مَوتًا
يُعَاقِرُ صَوتِي
ونَبتِي
كَرِهتُ ضَجِيجِ
البَنَادِقِ مَنْ تَحتَفِي بالهَزِيمَةِ مَعْ بَائِسِينَ
يَرَونَ الرُّكُونَ
استقامتَهُمْ للحَيَاةِ
وكيفَ يَكُونُونَ
ضِدِّي
نَسِيجًا لقد صارَ
جِلدِي
تُمَزِّقُهُ الرِّيحُ
فاستَبِقِي البَابَ
كَيْ تَخرُجِي بالمَنَادِيلِ تَلوِيحَ حُبٍ
فَصُدِّي غِيَابيَ
صُدِّي
سَئِمتُ الحديثَ عَن
القَتلِ
عَنْ عجزِ زَنبَقَتَينِ
بِطَمرِ الحَرائِقْ
سئمتُ الغَرابيبَ من
أَكَلَتْ خبزةَ الشَّمسِ منْ فوقِ رأسِي
أَرِيدُ اتِّسَاعًا
لعَينَيكِ ضَاقَ المَكَانُ على وَرَقِي والقَصِيدَةْ
تَعَاليْ بِلا زِينَةٍ
رُبَّمَا خَبَّؤُوا في الأساورِ قنبلةً
عندَ أقراطِكِ
اليافويَّةِ
أَو فِي الخَلاخِلْ
تَعَالَيْ بِرِقَّةِ
جَدوَلِ نَبعٍ
يُزَنِّرُ خَطوَ
الصَّبَايَا
يَرُشُّ سِقَايَتَهُ
عُشبَةَ الرُّوحِ في دِفءِ مَهْدي
إرسال تعليق