-->
العهدة الثقافية  العهدة الثقافية

شاعر وشاعرة يبحثان عن الأحلام في غابة الشعر


 بين نصين ينهضان من صبوة الأحلام، أقامت العصافير أعشاشها، وبين نصين عالقين في براري الحِمى، فرد الصياد فخاخه، ولكن المساحة اتسعت، والشجرة الملتفة على كراس التاريخ أنسنت أغصانها، والأخضر الضافي على المساحة السماوية لبيت عرار الثقافي رشف من كؤوس التذوّق، مستحضرا قدرة الشعر على تأثيث متونه، لتنبت في محرابه خيارات التلقي بين مدارين اثنين التقيا في غرفة واحدة على مدار ساعة وأزيد، أكدا خلالها على أهمية السياحة الوجدانية المعمّدة بالشعر، إلقاءً وتجربة وحضورًا.

ذلك ما رشح عن الأمسية التي نظمها فرع رابطة الكتاب بإربد، في سياق أمسياته الموازية للاحتفاء بالمبدعين، وأدار مفرداتها الروائي محمد عوادين، وشارك في إطلاق عصافيرها المجنحة الشاعران: إيهاب الشلبي وغدير حدادين، وسط حضور نوعي تفاعل مع هيمنة الدفق الشعوري.


 من أجواء نصوص الشاعر الشلبي:

" لا يلهم الشعراء

إلا فتنة الحسناء

في غلوائها متعاليةْ

تزداد تيها

كلما ظللتها بسحابتي

وسقيتها من مائيه

هي عذبة وشهية

شفافة البلور مثل الآنية

حسبي بوعد مجيئها

أن ترقص الكلمات نشوى في فمي

أن يثمل العنب المعلق

في عروش الدالية".


ومن أجواء ديوان " منك ابتدأت وفي عينيّ تنتهي" قرأت الشاعرة حدادين:

" حين استقبلتني الأحلام

كنت خيطًا رفيعًا تاه في الضباب

كنت حديقة مسيجة بالهمس

وحزني كان تراتيل خاشعة أمام وجوه تضحك

كان التاريخ باردا

وكنت خارج الأحلام تبحث عني".



  1. كلماتك تنثر شذى الزهور فتفرح القلوب بوركت لحروفك وابداع لا ينتهي للشاعر إيهاب الشلبي القدير

    ردحذف

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

العهدة الثقافية

2016