افتتح رئيس
الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور فواز العبد الحق الزبون "ركن خديجة جمال
المقابلة للكتاب وفضاءاته" في مكتبة الجامعة بحضور والدي الطالبة المرحومة
الأستاذ الدكتور جمال المقابلة، والدكتورة مهى مبيضين، ونواب رئيس الجامعة، وعمداء
الكليات، وعدد من العلماء والشعراء والأدباء والمثقفين والطلبة. وسيضم الركن الذي
جاء بمبادرة من ذوي الطالبة -عند اكتماله- أكثر من (20) ألف كتاب جاءت تبرعًا من
ذوي الطالبة وعدد من العلماء والأكاديميين والباحثين ودور النشر والمكتبات
والمؤسسات الثقافية، وسيخصص جزء منه لعقد الندوات والمحاضرات العلمية والثقافية،
وإجراء مناقشات رسائل الماجستير والدكتوراه، وإقامة الدورات التدريبية، وتوفير
وسائل الاتصال المرئي الحديثة مع مختلف أنحاء الوطن والعالم الخارجي. وقرأ الحضور الفاتحة على روح المرحومة.
وأكد الدكتور
الزبون على دعم مجلس أمناء الجامعة ممثلًا بمعالي الدكتور ياسين الحسبان وتشجيعه
لهذه المبادرة الكريمة بتعميم الفكرة لتصبح مبادرة وطنية رائدة تعزز من الأوقاف
التعليمية في بناء المدارس والكليات والمكتبات، وقال إن الجامعة فخورة بالأستاذ
الدكتور جمال المقابلة والدكتورة مهى مبيضين على هذه المبادرة الكريمة، وأضاف أن
أستاذا جامعيا يعزز عرفا أكاديميا طيبا بحضور هذه الكوكبة الجليلة حتى يشهدوا
ميلاد هذا الحدث الرائع لهو مصدر فرح كبير لكل من يعمل في الجامعة الهاشمية
والجامعات الأردنية.
وقال الأستاذ
الدكتور يوسف بكار أن المرحومة خديجة قد درست اللغة العربية وآدابها في جامعة
اليرموك وكانت طالبة متفوقة وصاحبة حضور علمي، ومحبة للعربية واللغات والآداب
وباشرت دراسة ماجستير اللغة الفارسية بتفوق ولكن القدر لم يمهلها.
وألقى الأستاذ
الدكتور إبراهيم السعافين قصيدة بعنوان إلى خديجة، عبر فيها عن حزنه عن فقد هذه
الغرسة الطيبة التي كانت مثالا للطالب المجد، وقال إن إنشاء ركن باسمها يخفف الحزن
والأسى في قلوبنا جميعًا. ودعا إلى استمرار مثل هذه الوقفيات التي يجب أن تكبر
وتكثر وتتنامى من أجل مستقبل مهم للجامعات.
وأكد مدير وحدة
المكتبة الأستاذ الدكتور عمر الفجاوي أهمية إحياء سنة الأوقاف التعليمية التي تهدف
إلى خدمة العلم والعلماء والباحثين فتاريخنا وتراثنا يشهد بتعدد أنواع الأوقاف
وتنوعها وعدم اقتصارها على مجال محدد، وذكر بالوقف التعليمي الذي بادر إليه معالي
الدكتور ياسين الحسبان رئيس مجلس أمناء الجامعة الهاشمية بإنشاء مدرسة وقفية عن
روح والده المعلم باسم مدرسة محمد صايل الحسبان في مدينة المفرق لتكون باكورة
الوقف التعليمي في المملكة.
وألقى طالب
دكتوراه اللغة العربية بالجامعة السيد عمر الرداد كلمة أكد فيها أهمية هذه
المبادرة التي تخلد ذكرى أحبائنا وتفيد العلماء والباحثين والطلبة وأبناء المجتمع
المحلي داعيًا إلى تشجيع مثل هذه المبادرات الريادية الوقفية مؤكدا على تعدد السبل
والوسائل الممكنة لخدمة الوطن والجامعات.
وقال والد
الطالبة، الأستاذ الدكتور جمال المقابلة: إن الهدف من هذه المبادرة بافتتاح هذا
الركن العلمي الإعلاء من شأن الكتاب والمحافظة على القراءة بأي شكل ومحتوى والوصول
إلى المجتمع المحلي وتعزيز التواصل الثقافي والعلمي بين الجامعة والمنطقة المحيطة
والعالم الخارجي. وقدم الشكر الكبير ووافر التقدير والعرفان لكل من دعم هذه
المبادرة من إدارة الجامعة وإدارة المكتبة وكل من تبرع وساهم. وشَكَرَ الدكتور
المقابلة، المتبرعين بمجموعات من الكتب والمؤلفات المتنوعة، وهم: الأستاذ الدكتور
يوسف بكار، والأستاذ الدكتور إبراهيم السعافين، والأستاذ الدكتور محمد حوَّر،
والأستاذ الدكتور عبد الكريم مجاهد، والأستاذ الدكتور زياد الزعبي، والسيد إبراهيم
ملحم، والشاعر زهير أبوشايب، ومحمد الصمادي، وشادي أبو ناصر، والفاضلة وداد علي،
كما قدَّم الشكر لكل من ساهم في التجهيزات الهندسية والفنية وهما: السيد سيف
السميرات، والسيد عبد الكريم الطويل. وكذلك شكر دور النشر والمكتبات والمؤسسات
الثقافية: دار الأهلية، وكنوز المعرفة، ودار كتاب في الإمارات العربية، ومؤسسة
سلطان بن علي العويس الثقافية.
وفي ختام الحفل
قدم كلمات المرحومة خديجة ومناقشاتها الرصينة والعميقة حول الرواية وأثرها في حياة
الإنسان.
إرسال تعليق