-->
العهدة الثقافية  العهدة الثقافية
  • جديد الموقع
  • جاري التحميل ...
  • جديد الموقع
  • المطارد في رواية العاصي / بقلم الناقد رائد محمد الحواري

    سائد سلامة
     

     المطارد في رواية

    العاصي 

    للروائي سائد سلامة

    الأدب مرآة الواقع، لهذا نجد الأدباء يكتبون واقعهم، واقع أمتهم/شعبهم، فالأدب الفلسطيني أرخ للمأساة الفلسطينية، منذ بداية الهجرة الصهيونية ومرورا بما تعرضت له الثورة الفلسطينية من تدخلات وعملية إقصاء على يد الأنظمة الرسمية العربية، كما تناولت سلبيات الثورة ودور البيروقراطية والانتهازية في ضرب المنجزات الفلسطينية،، وبعد اتفاقية أوسلو أخذ الأدب الفلسطيني منحى آخر، حيث وجدناه أقرب إلى الرفض منه إلى المقاومة، ثم اتجه لتناول سلبيات السلطة وكيف تم تحويل المؤسسات المدنية إلى مراكز للفساد وتكديس الثروة، وكيف تم تحويل مجموعة كبيرة من الفلسطينيين إلى عملاء للاحتلال، لكن لم يتم تناول المجتمع في تعامله مع المطارد، المطلوب لقوات الاحتلال إلا في رواية "العاصي"، من هنا تكمن أهمية الرواية التي تكشف التغييرات الاجتماعية التي حدثت في المجتمع الفلسطيني، وهنا نشير إلى رواية "العناب المر" للروائي أسامة المغربي، التي تحدثت عن الانتفاضة الأولى، وكيف استطاع أبطال الرواية المطاردين الصمود لمدة تزيد عن العام، وكيف أن الأهالي احتضنتهم وقدمت لهم كل سبل البقاء والاستمرار في النضال، لكن في رواية "العاصي" نجد التحولات السلبية الهائلة التي حدثت في المجتمع الفلسطيني، وهذا ما يجعل الرواية بمثابة من يدق الجدران الاجتماعية، لنعيد النظر فيما آلت إليه أحوالنا ولنتقدم من جديد إلى الطريق الصحيح.

    المجتمع السلبي

    إذن نحن رواية تكشف علاقة المجتمع/الناس بالمطارد، وكيف يتعاملون معه، فهناك أكثر من عشرين موقف تناولت حالة "ساري" وكيف تم التعامل معه من قبل الآخرين، إن كانوا ناس عاديين أم أجهزة أمن السلطة، وهذا ما جعل مأساة "ساري" مضاعفة، فهو مطلوب لقوات الاحتلال بعد أن قام بطعن مستوطن بالقرب من مستوطنة (ارئيل)، كما أنه لم يجد ملاذ يحتمي به، وما زاد من مأساته أنه أصيب بيده إصابة بليغة بعد أن صدمه جيب عسكري، يقدم لنا السارد صورة المأساة بهذا الشكل: "لم تكن السيارة قد قطعت مسافة قصيرة حتى بادره السائق إلى سؤال ساري عن حقيقة أمره، فأخبره بأنه قام بتنفيذ عملية طعن لأحد المستوطنين الصهاينة، وما كاد ينهي عبارته هذه حتى توقفت السيارة، ظن للوهلة الأولى بأن عطلا ما قد وقع، لكنه ما لبث أن سمع السائق يأمره بنبرة حازمة جافة بالنزول.

    وجد نفسه حائرا أمام هذا التصرف الغريب، نزل من السارة وقد هزته المفاجأة، غير أن الوقت يداهمه وأنه صار لزاما عليه أن يتدبر وسيلة أخرى للخروج من هذه المنطقة بأسرع وقت" ص111، إذا ما توقفنا عن حالة "الساري" المصاب والذي يريد الخروج من منطقة العملية والابتعاد عنها، وبين السائق الذي وقف كجدار أمامه يمكننا فهم طبيعة التغييرات التي حدثت في المجتمع، فالسائق يقوم بدور عائق أمام المقاوم، ويعمل على تسليمه لقوات الاحتلال، فالبيئة الاجتماعية لم تعد حاضنة للمقاوم لا وللعمل المقاوم.

    وعندما التجأ إلى أحد المحلات بادره صاحب المحل بهذا السؤال: " ـ ما الذي جرى لك؟" وعندما جاءه الجواب: "قمت بطعن مستوطن عند مفترق، وقد أصيبت يدي كما ترى.. أرجوك أن تساعدني، إن جرحي فاغر وأحتاج إلى ما أضمده به" ص112، لكن الرد جاء بهذا الشكل: "أعتذر منك، لا أستطيع مساعدتك" ص112، إذا كان هذا حال الناس عند بداية العملية، فهم أمام رجل مصاب ويحاج إلى مساعدة طبيعة وإنسانية، ومع هذا تخلوا عنه وتركوه وحيدا يعاني مأساته لوحده، فكيف سيكون عليه الحال بعد أن يخرج من منطقة العملية ويكون في مدينته نابلس؟، كيف ستكون ردة فعل الناس عندما يعرفون أن منفذ العملية يحمل الهوية الزرقاء؟: "هذا المحترم، وقالها على نحو سافر، لا أفهم لماذا ترك مناطق الداخل بأكملها ويأتي إلى هنا لتنفيذ عمليته، إنه لشيء يثير الاستفزاز... ومما يثير العجب أيضا هو أنه فتى يتمتع بكل الامتيازات التي تكفلها له الجنسية الإسرائيلية، ومستوى المعيشة العالي الذي ينعم به يتجاهل كل ذلك، ويتخذ قرارا بالانتحار" ص157، إذن الانزلاق لم يتوقف عند حالة السكون/الجمود فقط، بل توغل أكثر إلى رفض فكرة المقاومة نفسها، وإتهام المقاوم بأنه يعمل (ضد مصلحة الناس وضد مصلحته هو أيضا، وهنا نكون أمام تحول في الفهم وطريقة التفكير، وهنا تمكن الخطورة، فالمجتمع أصبح يفكر بطريقة خاطئة، ويتصرف بطريق سلبية.

    الإنسان بحاجة إلى أكل، إلى طعام، وبما أن "ساري" مطارد ومطلوب فلم يكن من السهل عليه إيجاد الطعام، بعد أن ضاقت به السبل، يحاول أن يقايض سجائره بالطعام: "ـ أنني جائع و لا أملك نقودا، ولا يوجد لدي سوى هذه السجائر الأربع.

    ـ قلت لك بأنني لا أريد المقايضة، هيا اذهب من هنا، كان الرجل حاد في رده، أما ساري الذي اتشح برداء الخيبة فقد رجع أدراجه إلى المكان نفسه الذي كان يجلس فيه" ص196، وهنا نأتي على حالة حصار أخرى تتمثل في إيجاد ما يخفف به ألم يده المصابة: "ذهبتُ إلى الصيدلي فلم يقبل أن يساعده، أتيت إلى هنا فلم يقبلوا أن ينظفوا الجرح، لماذا يفعلون ذلك ولماذا تفعل بي ذلك يا الله؟!" ص 217و218، لكن الحصار لم يتوقف عند هذا الحد، بل طال أيضا إيجاد مأوى يلتجأ إليه ساري ليحتمي من البرد والمطر: "غاب الحارس هنيهة ثم عاد مهرولا وأمارات التوتر تظهر في ملامح وجهه، وما أن وصل حتى أمر الحارس قائلا: هيا، افتحوا الباب لكي يخرج بسرعة." ص221، هذا ما كان عليه الحال في أحد المراكز الأمنية التابعة للسلطة، فهل وصل الحصار إلى نهايته، ا أم أن هناك حصار آخر؟.

    يلتجئ "ساري إلى مبنى المحافظة، والذي من المفترض أن يكون ممثلا لرئاسة السلطة في المدينة، لكنه يجد صد بطريق جديدة: "...أقول لك بأنهم قادمون لقتلك...لا آبه، فليأتوا ويقتلوني، ها أنذا أقتل أمام باب المحافظة المغلق في وجهي، وحراسها يتابعون المشهد من بعيد... إنها خيانة، ...أنت في الشارع، وليس تحت مسؤوليتنا، فإن قتلت فهذا شأن لا يخصنا" ص223، نلاحظ تخاذل السلطة ليس في موقفها وسلوكها فحسب، بل أيضا في طريق تفكيرها وتفسيرها لما يجري، فقد أصبح الفدائي رجل أمن رسمي عربي، لا يعرف إلا أن ينفذ الأوامر حسب ما هو مطلوبا منه. أليس هذا التحول هو الأخطر؟.

    وعندما يحاول الالتجاء إلى بيوت الله يجده: "لا أستطع، عليك أن تتدبر أمرك في مكان آخر...لا تزعل مني أنا إنسان مثلك ولكنني لا أستطيع أن أبقيك وحدك هنا.

    ـ هذا بيت الله وإني ألوذ به بعد أن سدت في وجهي كل الدروب فبأي حق تخرجني منه؟!" ص270، بهذا يكون حصار "ساري" قد اكتمل، فلم يبقى له أحد ليحتمي به، وليس له مكان يلتجئ إليه، وهناك العدو بعملائه وأجهزته يطاردونه، فكان بالطبيعي أن يقع بين أيديهم.

    نفسية المطارد ولغة السرد

    الجميل في الرواية أنها تناولت المعاناة النفسية التي يمر بها "ساري" فقدمت لنا مشاعره وأحاسيسه من خلال السارد العليم ومن خلاله هو نفسه، سنحاول التوقف قليلا عند بعض ما جاء في الرواية عن نفسية "ساري": "كانت الأسئلة تتوالد على ذهنه مثل تيار دون انقطاع وكان يفتقد الإجابات الوافية مثلما كان يفتقد الخبرة وكيفية التصرف في موقف كهذا... الصمت والهدوء وبراعم الذعر التي بدأت تتبلور في نفسه وتتفتح فيه إحساسا يشبه الرهبة، خيل إليه بأنهم قد يخرجون عليه فجأة من حيث لا يدري، أو من كل مكان، وكان ذلك مدعاة إلى تفجر منابع القلق فيه، قلق ما لبث أن تحول إلى هاجس بالموت ينهش أحاسيسه ويفتك بها" ص135، ما يحسب للرواية أنها لم تقدم بطلا فولاذيا خارقا لا يشعر بالخوف أو بالألم، بل قدمته بصورة بشرية، وهذا ما يجعل القارئ يتعاطف معه، فهو أمام شخصية إنسانية، تخاف، تصاب بالرعب، تفكر بمصيرها المجهول، من هنا نجد تعاطف القارئ مع بطل الرواية وانحيازه له إنسانيا قبل أن يكون وطنيا.

    يتحدث "ساري" لصديقه "أحمد" عن هواجس القلق لديه بقوله: "ـ لا تستبعد إمكانية وجود بعض المستعربين الذين كانوا على مقربة منا" ص150، وهذا يخدم إنسانية البطل، ويؤكد على أنه يريد الحياة ويرغب بها، رغم أنه قام بعمليه من المحتمل أن تكون نتيجتها الموت.

    وعندما ضاق عليه الأمكنة قدمه السارد بهذا الشكل: "مرة أخرى وجد ساري نفسه يقف وحيدا في أحد الشوارع، كان يشعر بحرارة النبذ والوحشة، فمضى يمشي وقد ضاقت عليه الأرض بما رحبت" ص184، وهذا التماثل بين الأحداث وبما يشعر به بطل الرواية هو الذي جعل المتلقي ينسجم مع الأحداث ويتعاطف مع البطل، فالسارد كان حريصا على تقديم شخصية إنسانيه تتفاعل وتتأثر نفسيا مع ما يجري لها.

    السارد يترك "ساري" يبدي ما في نفسه من ألم: "لا مكان آوي إليه" ص 187، إذا ما توقفا عند سرد الرواية سنجدها قد قدمت بغالبيتها من خلال السارد العليم، باستثناء بعض المقاطع القصيرة التي جاءت من خلال ساري، الذي منحه السارد فسحة ليتحدث بنفسه عما يشعر به، فكان حديثه الذي جاء في منتصف الصفحة 176 إلى الصفحة 183 هو الطول في الرواية، وإذا علمنا أن السرد متعلق بطريقة السلطة في تعذيب المقاومين، نصل إلى نتيجة أن السارد العليم حاول (تبرئة) نفسه مما جاء في سرد الرواية، ونسب ذلك لساري المطارد/المظلوم/المقهور من شعبه ومن سلطته، فمن حقه أن يبدي ما فيه نفسه من ألم، وهذا ما جعل ألمه يصل إلى القارئ الذي يتعاطف معه وينحاز.

    وتيرة السرد

    اللافت في الرواية أن وتيرة السرد كانت متماثلة مع تصاعد الأحداث، فعندما كانت هناك مطاردة لساري من قبل جنود الاحتلال، كانت الأفعال سريعة، من الأمثلة على هذا الأمر ما جاء في الصفحة 108: "...تحرر ساري من الحقيبة التي كانت على ظهره وشرع يطارده كي ينال منه على التمام، كان المستوطن يجري في عرض الشارع والدم ينفر من صده، وقد أخذ يتداعى مترنحا، فيما أصبح ساري يقلص المسافة بينهما ويقترب منه، ...كانت السكين مشرعة في يد ساري والدماء تقطر منها، وقد بدا واضحا أنه يلاحق الشخص الذي يعدو أمامه، زاد السائق من سرعة السيارة وانحرف بها فجأة نحو ساري، فصدمه صدمه مباشرة" نلاحظ أن الأفعال سريعة ومتتابعة، وهذا ما منع السارد من التوقف عند التفاصيل الصغيرة، مركزا على الأفعال أكثر، فهناك أكثر من عشرة أفعال في المقطع السابق، وهذا يشير إلى انسجام السارد مع الأحداث، وإلى أنه يكتب روايته هو، وليس رواية غيرية، من هنا كان دقيقا في طريقة تقديمه الأحداث.

    وقد انعكس تماهي السارد مع أحداث الرواية من خلال حجم فصولها، فأطول فصل هو الفصل التاسع الذي بدأ من صفحة 184 وانتهى في الصفحة 224، وإذ علمنا انه يتحدث عن مطاردة "ساري" نصل إلى نتيجة أن هناك حالة انسجام وتوحد بين السارد وما كتبه من أحداث.

    الرمزية

    رغم أن الرواية تتناول الأحداث بطريقة واقعيه إلا أن السارد استخدم شيء من الرمز عندما تناول قصة الحصان الأصيل الذي شب على أمه فما كان منه إلا أن امتنع على الأكل والشرب ساءت حالته، وهذا يتماثل مع كل شخص أصيل، حيث سيندم على تخاذله وتقاعسه في مساعدة "ساري"، كما نجد شيء من الرمز في قصة الشجرة التي انقصف غصن منها، وقول الشيخ لساري: "والله لو كسرت عظمة من عظام جسمي لكان أهون علي من كسر هذا الغصن" ص24، فالغصن يمكننا أخذه إلى حالة "ساري" وما مر به وحيدا يواجه مطارديه من محتلين وعملاء.

    خاتمة الرواية

    مضمون الرواية وأحداثها كانت قاسية وصادمة، ليس لبطلها "ساري" فحسب بل للمتلقي أيضا، الذي أنكشف أمامه الواقع الفلسطيني البائس، الواقع الرسمي والشعبي، لهذا لجأ السارد إلى (تبيض) الرواية من خلال (توضيح) بعض ما جاء فيها، محاولا كسر وتير سرد أحداثها، وتبيان ما تحمله أسماء الشخصيات من معنى، فاستخدام الفانتازيا من خلال تعامله مع الرواية كحدث حقيقي وليس حدثا روائيا: "فمنذ أن قرأت الأوراق المنشورة على شبكة الإنترنت وأنا أعيش حالة صراع محتدمة، وأقاسي نوعا من الشعور الملتبس بين الفزع والفقدان، كنت أعتقد بيني وبين نفسي بأن هناك أشياء ناقصة وأشياء يجب أن تكتب بطريقة أخرى من أجل أن يستقيم ويصوب المسار.

    هزت كياني، وأشعلت في نفسي نيران الغضب والانفعال، تلك الأوراق التي كتبها شخص مجهول تحت مسمى مستعار ـ وروج أنه يعمل صحفيا ـ وتوثق في أجزاء كبيرة منها يوميات أحد الشباب الذي أقدم على ذلك الفعل الكبير، وكان واضحا من النص أن اليوميات تنطق بحقيقة ما جرى، فلم أصدق ما كنت أقرأ، بل لم يكن عقلي ليتقبل أو يستوعب ما جرى مع ذلك الشاب خلال الفترة التي قضاها مطاردا قبل أن تكتب نهايته" ص320، فهنا نتأكد أن السارد يعي قسوة أحداث الرواية على القارئ، لهذا أراد أن يزيل/يمحو/يشطب القسوة التي جاءت فيها، من خلال الخاتمة، التي (شككت) القارئ بما جاء فيها من قسوة، قسوة المجتمع وقسوة السلطة.

    ولم يكتفي السارد بهذا، فنجده يخرج إلى الشارع ليبحث عن "مراد" صديق ساري الذي قدم له الشاي الساخن وأعطاه نقودا: "...وراح يبحث عن عربة المشروبات الساخنة وعن ذاك الشاب المميز الذي أثار لديه فضولا كبيرا، حتى وقعت عيناه عليها...أنت مراد أليس كذلك؟

    ـ لطالما تساءلت عن عدم تقديمك المال لساري، قلت لنفسي لعل الصحفي الذي كتب الرواية قد أخفق في الالتفات إلى هذا التفصيل المهم،

    ـ عن ماذا تتحدث أيها الأخ؟

    ـ أعتذر منك، ولكن قل لي: ألم تربطك في يوم من الأيام صداقة بشاب نفذ عملية طعن لأحد المستوطنين؟" ص327، بهذا الشكل استطاع السارد أن يمزج بين الحدث الحقيقي الروائي وبين الفانتازيا، بحيث لم يعد يقدر المتلقي على معرفة حقيقة الأحداث الروائية، وهذا ما جعله (يشك) بصحة الأحداث والشكل الذي قدم به الناس والسلطة.

    أما عن معنى الأسماء فقد أراد السارد بها أن يشير إلى علاقة الأسماء بمعنى الاسم: "ـ أو تدري يا أخ، بعض الأحيان، تشبه الأسماء أصحابها، تماما مثل النهر الذي يجري في الاتجاه الذي يعاكس مجرى كل الأنهار، أتعرفه؟

    ـ ومن لا يعرف نهر العاصي؟" ص328، وهذا يأخذنا إلى معنى أسم "ساري" الذي يعني الانفراد في المسير، فنحن نقول لمن هو مجتهد مهتم في عمله (صبحت ساري من تالي الليل) وهذه إشارة إلى معنى ودور ساري في أحداث الرواية، وكذلك الأمر مع "نادر" الذي وقف مع ساري، فكان موقفه يعد طفرة/نادرة إذا ما قورن بالبقية الذين تعاملوا بعجرفة مع "ساري" والأمر ينطبق مع معنى اسم "مراد" الذي يعني تلبية المراد ويعمل على تحقيق المطلوب منه.

    الرواية من منشورات دار الفارابي ـ بيروت، لبنان، الطبعة الأولى 2022.


     

    إرسال تعليق

    التعليقات



    جميع الحقوق محفوظة

    العهدة الثقافية

    2016