جنونٌ وجُلجُلةٌ وزِحامُ
ونجوى اليمامةُ قهرًا تُسامُ
وروضةُ عشقٍ من الياسمينِ
حساسينُها منْ بُغاث تُضامُ
سُقيتَ مع الفجر يا مجدُ فخرًا
ومن حيثُ أنتَ تسامى المقامُ
كريمًا يُحلّقُ نعشُ الهديلِ
وفي ذروةِ النور رَفَّ اليمامُ
له الوردُ غنى أغاني الشذا
وأغدقَ حتى استُثيرَ الهيامُ
لفيفٌ من المذعنين تهاووا
وعند بلوغِك عرشَك قاموا
يمامةَ قدس المهابة دانت
لكِ السامياتُ سنىً وسلامُ
هنيئا لروحِك شمسٌ حنونٌ
تضيءُ ويمحو لظاهُ الظلامُ
لنا أرضُنا حين تحنو علينا
وحين يُعربدُ فيها اللئامُ
فكم من وليدٍ طوته الدروبُ
وكم من شهيدٍ أظلَّ الوئامُ
ربيعٌ يمرُّ على وجنتيها
وفي مقلتيها ندىً وسِجامُ
يضاحكها حين تبكي علينا
ليمرحَ فوق رُباها الرهامُ
مروركِ شهدٌ على مُرِّنا
وقد أمطر الطرقاتِ حِمامُ
أشاكتكِ شوكةُ ضِغْنٍ غدور
ومثلكِ للخالداتِ مَرامُ
فرُدَّت إليه الضغينةُ بِكرًا
ورُدّ إليه البِلى والسَّقام
فُديتِ وأنتِ المنارة فينا
ومن صلواتكِ عهدٌ يُقام
فما زلتِ سادنةَ المستحيلِ
ونهجُكِ للمُستحيلِ إمامُ
____
19/5/2022
إرسال تعليق