أصنام شجاعة
دعها تتهدّم بالنُّكران،
دَمُكَ المسفوكُ على مُطلقهِ:
مِلهاتُها،
ونخبكَ المُرُّ:
نديمها المذبوح،
إذن
سَمّها تماثيلكَ الكبرى.
من الخزفِ الهَشّ
حتى الأُمثولةِ المُوشّاة؛
والرُوحِ المُبتهلةِ
حتى الخُضوعِ المَحْض،
تضعُ جبهتكَ المُسوَّدةَ عليها
تضرّعاً
لأفولكَ العظيم،
وتقدحُ
الحصى
بالدّمِ الحَبيس،
تقرّباً
لأصنامكَ الشُجاعة.
[الراية المنكّسة]
مُحاطاً
بالكأسِ والندماء،
أدلقُ نجماً مُتوّجاً بالمراثي والنبيذ،
حولي قنواتُ العزلةِ
يدانِ مضرّجتانِ بالهوى والوحل
يأخذها التلويحُ الباذخُ
في هيئة الفولاذ،
لا تذكرُ ولا تحنُّ ولا تأسى
مُشرّدةً
مع أغاني الليل
ومطلقةً
في بهو الرقص
أحملُ بها الرايةَ المنكّسة
وأغنّي
لمن تجاسرَ بالعراء
ومن تحصّنَ بالكلمة.
إرسال تعليق