بيننا أكثرُ مِنْ جمرَةٍ وعِطرْ
فراشاتٍ ترتدي قوسَ قُزَحٍ
بيتٌ أَشَفُّ مِنْ نورْ
نهرٌ مِنَ الـحُبِّ يجولُ
تجمعُنا الحروفُ
تفرِّقُنا الظُّنونُ في رأسِها
نهبِطُ بينَ الخوفِ في التأويلِ
و بينَ صُنعِ حلوى مِنَ الهواءْ
نلتحفُ الدِّفءَ في حُلمٍ منَ الثَّلجِ
الآنَ يعكسُنا سرابٌ في الطريقِ
نأوي إلى الفراغِ
نقطعُ الحرارةَ بالصَّمتِ
نغادرُ دونَ وداعٍ
إلى ما لا نريدْ
بارتجافٍ تذهبُ العيونُ باتجاهٍ آخرَ
لا تحكُّ الأصابعُ دونَ أظافرَ الرَّغبةِ
وتنمو الغصونُ في موسِمِ الشّمسِ كيْ تستريحَ في الرمادْ
تهجرُ العصافيرُ اسمَها
يجري النهرُ في عروقٍ دونَ قمحِ الطواحينِ
حجرانِ والظِّلُ كئيبٌ
والضوءُ بارتيابٍ يداعبُنا ليغيبْ
بيننا آثارٌ خجِلَةً
تحملُها الريحُ إلى اللاشيءِ دونَ جَهدٍ
فأرى خلفَ ذاتي سَحاباً
أُمطِرُهُ في جفافِ القصيدةِ
كانَ هُنا موضعٌ لجائِعَيْنِ
ودفقٌ مِنَ السُّؤالِ على اللسانِ
والتقاءُ نجمتين
كانَ أنا
وأنتِ في ضَمِّ الحِجابِ تصنعينَ سُكَّراً مِنْ بقايا الحِذاءِ
في الترابْ.
إرسال تعليق