أعلنت مؤسسة محمود درويش أسماء الفائزين بجائزتها السنوية في دورتها الثالثة عشرة، وذلك في حفل أُقيم في مدينة رام الله.
ومنحت المؤسسة جائزتها لكل من الناقد الفلسطيني فيصل دراج والناشر والمثقف السوري فاروق مردم بك والناقد والإعلامي السوري صبحي حديدي والفنان العالمي البريطاني روجر ووترز.
وأوضحت لجنة التحكيم أن دراج نال الجائزة “لتفانيه في عمله النقدي والمعرفي من أجل تثبيت مفهوم حقيقي للنقد يعتمد على آليات موضوعية دون التفريط في جماليات النصوص”.
كما أشارت إلى صعوبة الفصل بين الكثير من مستحقي الجائزة بامتياز لأهلية الكثير من المترشحين العرب، من صناع السينما والفنون البصرية والإبداع الأدبي، للفوز بجائزة محمود درويش، مضيفة أنها قررت منح الجائزة مناصفة لمردم بك وحديدي.
وأوضح البيان أن حديدي “جمعته صداقة ثقافية متينة بمحمود درويش، فكان من أهم المتابعين لأعماله نشراً ونقداً. وسمح لنصوصه بأن تصل إلى القراء على أدق صورة وأفضلها، بالخصوص أعماله الشعرية الأخيرة”.
وعبر حديدي عن “اعتزازه الشديد بهذا التكريم الفائق لأنه يحمل اسم الشاعر الفلسطيني الكوني الكبير، وبهجتي غامرة على نحو خاصّ؛ لأن فلسطين تلتفت اليوم إلى اثنين من أبناء سورية، البلد الذي أحبه محمود درويش وكتب عنه بحرارة وتضامن وانتماء، وزاره مراراً، وتزوج منه”.
كذلك ذكرت اللجنة أن مردم بك مدير السلسلة العربية في دار “آكت-سود”، قام برعاية أعمال درويش رعاية كاملة، نشراً ومتابعةً وترجمةً إلى اللغة الفرنسية، وسمح لمدونة درويش الأدبية، بأن تلقى الاهتمام الذي يليق بها، في الأوساط الثقافية الفرنسية والعالمية. إضافة إلى كونه من الفاعلين الأساسيين في مجلة دراسات فلسطينية.
وأما عن أسباب منح الجائزة على المستوى العالمي لووترز فقالت اللجنة: إن “مواقفه الشجاعة والواضحة تجاه فلسطين وشعبها المقاوم ضد كل أشكال الاستسلام، سواء من خلال أعماله الاحتجاجية ضِمن حركة مقاطعة إسرائيل، أو ندائه لفناني العالم للامتناع عن تنظيم حفلات في إسرائيل لأنها دولة احتلال”.
وأضافت أن ووترز “غنى لدرويش العديد من القصائد منها: خطبة الهندي الأحمر أمام الرجل الأبيض، كما احتجّ بقوة إثر إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، وبعد هجوم جيش الاحتلال على حي الشيخ جراح، اعتبر إسرائيل دولة فصل عنصري”.
في سياق متصل، احتفل الناقد والمترجم السوري صبحي حديدي، بالذكرى الـ81 لميلاد الشاعر الفلسطيني محمود درويش، والتي تتزامن سنوياً مع يوم 13 آذار/ مارس بنشر صورتين لقصائد بخط يد الشاعر الراحل.
وفي تغريدة عَبْر حسابه على منصة التغريدات “تويتر”، كتب صبحي حديدي:
صباح زهر اللوز، يا محمود
“أطلّ على اسم أبي الطيب المتنبي
المسافر من طبريا إلى مصر
فوق حصان النشيد.
(…)
أطلّ، كشرفة بيت، على ما أريد
أطلّ على شبحي
قادماً
من بعيد…”
كما نشر حديدي قصيدة “أمرّ باسمك” بخط درويش، ويقول فيها:
أمرّ باسمك إذ أخلو إلى نفسِي
كما يمر دمشقي بأندلس
هنا أضاء لك الليمون ملح دمي
وها هنا وقعت ريح على الفرس
إرسال تعليق