-->
العهدة الثقافية  العهدة الثقافية

مراشدة: تعزيز مكانة اللغة من خلال التواصل العلمي والفكري


مراشدة: تعزيز مكانة اللغة من خلال التواصل العلمي والفكري

      بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، نظمت رابطة الكتاب الأردنيين فرع إربد وملتقى إربد الثقافي ندوة بعنوان(في رحاب اللغة العربية وآدابها) وذلك مساء يوم السبت السادس والعشرين من شهر كانون الاول للعام 2020، تحدث فيها الدكتور عبدالرحيم مراشدة عميد البحث العلمي في جامعة عجلون الوطنية، وأدار مفرداتها الدكتور حسين منصور العمري أستاذ اللغة العربية في جامعة جدارا.

       في بداية الندوة أشار الدكتور مراشدة، إلى أن العالم يشهد تطورات متسارعة في حقول الاختراعات والاكتشافات العلمية، وهنالك تنافس حاد بين الدول العظمى والصناعية حول امتلاك مفاتيح المعرفة في مختلف المجالات التكنولوجية، ولهذا يحرص علماء اللغة العربية على تعزيز مكانة لغتهم من خلال التواصل العلمي والفكري، سعياً لتحقيق فرضية المواكبة، حتى تأخذ اللغة العربية دورها المنشود في إنتاج المعرفة، وتأسيساً على ذلك أصدرت الحكومة الأردنية قانون لحماية اللغة العربية يُشجع على أهمية إتقان تدريس هذه اللغة والتقيد بالتعامل بها على مختلف المستويات.

         وفي تفاصيل حديثه عن اللغة العربية، قال الدكتور مراشدة، أن اللغة العربية تعتبر ظاهرة اجتماعية، وهي تمثل الوعاء الفكري الذي يُجسد الشخصية الاعتبارية لهذه الأمة، مثلما يوثق الوقائع والإنجازات الحضارية لأبنائها، ومن المعروف ان الإنسان ولغته تطورا تدريجياً من خلال الممارسات واكتساب الخبرات والمهارات التي تكتسب من طبيعة المعايشات والتجارب الحياتية المتنوعة : ثم أكد الدكتور عبدالرحيم أن علماء اللغة يجمعون على أن الكلام لفظاً أو كتابة يتكون من مجموعة من الرموز التي اخترعها الإنسان في زمانه للدلالة على الأشياء، وقد تم التفاهم على ضرورة الربط بين الرموز ومدلولاتها، بحيث تنسجم اللغة مع بيئتها، وتؤدي وظيفتها في التحليل والتعليل بمنهجية تلتقي مع تجليات وعي التاريخ والذات العامة في مستوياتها الاجتماعية.

        في نهاية الندوة التي حضرها مجموعة من المهتمين، تم التوافق على أهمية تفعيل دور النقد الأدبي الذي يوصف بأنه فن الحكم على التجارب الأدبية والبلاغية، آخذين بعين الاعتبار أن اللغة العربية بما توفر فيها من مرونة، استطاعت أن تربط بين مفهوم الأصالة ومتطلبات الحداثة.

     يُذكر أن الدكتور حسين العمري، أكد أثناء تقديمه للندوة على أن رابطة الكتاب والهيئات الثقافية تحرص على استضافة أصحاب الكفاءات الواعدة من الشباب للمشاركة في الفعاليات الثقافية التي تمكنهم من التزوّد بالخبرات بهدفً تنمية مهاراتهم اللغوية وتشجيعهم على فن التحدث بأسلوب يليق باللغة العربية.   

إرسال تعليق

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

العهدة الثقافية

2016