كلَّ يومٍ أراه في الدرب يهذي:
أنا ربٌّ لَكَمْ ، وأنتم عبيدي
هذه النارُ .. للعصاة أعدّتْ
فاحذروها، وذي جِنانُ الخلودِ
أين منّي الفرارُ؟ لا شيء يخفى
فعيوني
ملء الفضاء المديدِ
أنا مَنْ يمنحُ الحياةَ لمَنْ شئتُ،
كما
شئتُ ، والرّدى من جنودي
أنا مَنْ يملكُ الشّعوبَ جميعاً
وبكفّي.. أديرُ زرَّ
الوجودِ
الغمامُ الذي يسحّ غمامي
والنقود التي جمعتُمْ نقودي ..
"أعورُ العينِ أنتَ" ، قلتُ، ولم
أعبأ بجيشٍ وراءه من قرودِ
كنتُ فوق (البُراق)، يدري بأنّي
لا أبالي بوعده والوعيدِ
فتولّى.. والوجهُ منه كما القارِ
من الخزي والهوان الشديدِ
إرسال تعليق