هنالك
في وطن
ذاكرةٌ ترتاحُ
على سفح التلال
تشتاقُ لوردةٍ صعدتْ وحدها
ومضتْ تعانق في هدأةٍ
ما تبقى من خيالْ
هنالك
في زوايا الحنينِ التي
رسمتْ
على بيتٍ من الشعرِ
تناثر أحرفاً
كما الماء فوق حباتِ الرمال
سكبتُ بعضي
وعدتُ أرسم أوسمةً
على حافةِ الجرحِ المقيمِ
بساحِ النضال
فكم من دمٍ للنزف
قد تبقى
للعبور إلى حافةِ الليلِ
حتى تسابق للعناق .
كما الغزال
وكمْ يا موطني منذُ التقينا
لم نعدْ كسابقِ العهدِ نعدو
فتحملنا التلال
وكم يا موطني
قد توالدَ فينا بعضُ سرٍ
حتى تكاثر دونما مللٍ
أو دونما وقفٍ للنزال
فذاكرةُ العشقِ لم تزلْ
كما ولدت منذ ارتحلنا
لم ترتحلْ
بل تسابق عشقها
نحو المثال
فآهٍ يا ذاكرةَ الوطنِ المقيدِ
بالعهودِ وبالحدودِ
وبما تبقى
من رَهفِ العشقِ
وحسنِ الجمال
ماذا لدينا
كي نرتوي ذات يـومٍ
من عيونِ الشوقِ
أو ضحى صبحٍ تنازلَ
عن سرِّ المآل؟!
إرسال تعليق