شاعرٌ يردُّ الوهمَ للوراءِ عبد اللطيف رعري
بعِشقِي هذا حينَ تكتملُ
اللَّذاتُ..
سأنقرُ السَّماء بأعوادِ الثقابِ
لتلِدَ الغَيْمة فجرًا
ثمَّ..
فِي واضِحِ النَّهار
سَأمنحُ دمِي شرَابًا للعَذارَى
وأقفُ على سَاقٍ
أمَامَ
مدخَلِ
الصّحراءِ...
فكلَّما,احتَرقَ طائرٌ بدُخانِ المَوتى
أزنُ رِيشهُ
بمِقدارِ المَاءِ الهَاربِ
تحْتَ قدميَّ...
فإنْ نمَتْ في كُفوفي
دَالية
فسأرُشُ النّهر بنبيذٍ خاثرٍ
وإنْ أصِيبَ الرَّمْلُ بزَعلِ الرِّيحِ
فسأغمضُ عينِي
حتَّى تنتهِي السَّكرَة
وأستَحمُّ بوَابلٍ
مِن القُبلِ ...
عَاريًا إلاَّ من عِشْقِي
سأجُوبُ كُلَّ القلُوبِ وأزرعُ
ورْدةً ...وأكثرَ..
بتَمامِ عرَائِي
أيضًا سَأصلِّي لمنْ غابْ
وأصَلِّي لمن حضرْ...
وأطَاوعُ جريانَ النَّهرِ.
هكذا, كلمَا أومأتُ بعَينٍ, تسْقطُ الأخْرى
في التُرابِ
فإمَّا إعْصارٌ في الانتِظارِ
وإمَّا أبْوَابًا تخلط ُشَخيرَ العانِساتِ
بالبكاءِ...
سأمُوتُ عُمرًا بينَ الأغْنياتِ
واضعُ للمنتهَى شُرُوطاً لوأدِ الأحْكامِ...
على قارعةِ الطريقِ
سأقفُ بخَجلِ الأمَّهاتِ
فأعَاتبُ الشَّجَرةَ الأصْل
وأتمَادَى بدُون وقفٍ فِي عَرائِي
حتَّى تنامُ القَبيلة فِي نَحيبٍ مُطلقٍ
علَى
قارِعَة ِ
الطرِيقِ....
سأدقُ مِسمارًا عَلى لوحٍ إشهارٍي...
وأعلقُ مِعطفِي الحزِينِ
وحِذائِي الضَّاحك لكُلِّ الجِهاتِ ....
حتَّى أذا مرّ عَريس المَجانين
يشْهدُ بوَفائِي للعَراءِ..
وإذا مرَّتْ دورٍيَّة المُخبرينَ
تنهِي لعلمِ الحَاكمِ
انتِهاءَ صَلاحيتِي فِي الكلامِ
على
قارِعة
الطريقِ
سَأصَففُ اليابِساتِ مِن وَرقِ الشَّجر
وأدُوسُ عَليهَا قبلَ مَولدِ الحرِّ
فإنْ هِي تغبَّرتْ أدُسَّها فِي جيبِ الرِّيحِ
حتَّى تتعرَّشُ مِن جَديد
وأصَفِّفُها يابسَة وأدُوسُها
فإنْ هي تَشجَّرَتْ فأحبالي تواً
جَاهزَة للانتِحارِ
وعلى شَاهد ِقبرِي أدوِّن ُعبارَةً للخُلودِ
هنَا
يرْقدُ
شاعِرٌ
يرد ُّ
الوهْم
للوراءِ...
إرسال تعليق