يقع الكتاب الذي قام بتصميمه وإخراجه الفنان يوسف الصرايرة، في 235 صفحة قياس (33سم * 33سم)، ويحوي أكثر من 700 صورة لأزهار وأشجار تحيا في البيئة الأردنية. وهو اشتباك معرفي، وجمالي وثقافي وتأملي وأسطوري، مع أكثر من 100 من تلك الكائنات اللطيفة، التي أحسّها قريبة منه حدّ الأخوة والصّداقة.
يقول الغزوي في صفحته على الفيس بوك، " الكتاب حصيلة جهود بحثية حثيثة لأكثر من 15 سنة. كنت خلالها لا أترك زهرة أو شجرة إلا وأبحث فيها، وأنبش في معادلات تفاعلها الثقافي مع مجتمعنا، معتمداً على بيئة خصبة عشت فيها ترى أن النباتات جزء أصيل من الحياة. ولهذا فأنا أفهم همس الوردة أحياناً، وأقرأ دمعتها، وأشعر بلثغة عطرها في ندى الصباحات.
ويضيف أطلقت على الكتاب تسمية: (كيس الراعي). ليس لأنني رهنت نفسي ذات جنون أن أكون راعياً للغيم لدى سيدتي عجلون ابنة الغيم. بل لأن الراعي شاعر في طبعه ومؤرخ وحكّاء، وحسّاس يعرف لغة الأرض ويفهم زقزقة العصافير وبهجة الزهور، ويحرقة حزن الأشجار، وضيق الحال في عشب الطريق. كيسه دوماً عامر بكل ما تجود به أمنا الأرض من خيرات".
ويزيد " في الخامسة من عمري كنت مغرماً بالدحنون. وجدتي الحريصة على دجاجاتها كانت تطردني إذا ما دخلت سياج الدار ومع شيء من ذلك الأحمر الجميل؛ لأنها تعتقد أن خصوبة دجاجاتها ستقل في البيض؛ إذا ما رأته في يدي. لربما من ذلك اليوم البعيد القريب تولد في روحي حبُّ أن أشتبك مع الأشياء بطريقتي الخاصة وأراها بعين الثالثة.
ويؤكد بأن الكتاب شرارة لشيوع ثقافة يرجو أن تتأصل في حياتنا: ثقافة الوردة. فالذي لا يقدّر جماليات أزهار وأشجار الأرض لن يكون غيورا عليها أو قادرا على حبها وحمايتها
إرسال تعليق