قد تمطر حروفي وعداً
أستله من بين الجفون
وقد تعاجلني مساء
بدموع حيرى
أو تعالجني عند الفجر بابتسامة صفراء
أو تلاعجني صبحاً
ومساءْ
لا تعرف متى تجافيني
أو تهدهد قلبي المجروح
بنار الحنين
أنا الذي أسكن همسات الشعر
وتسكنني القوافي
قرب الشطآن
تلاحق معناي
وساوس الحراس
يبحثون عن زلةٍ خرجت دون قصد
قصمتْ حدود الوهم
أو هفوة حملتها الريح
على غير المعنى
وإلى غير زمان
ليقذفوا حرفي المثقل بالأحزان
ويقصفوا حدود الوهم
بالصوت والسوط
أو بقنبلة من دخان
أنا الذي بغيمك المترف
أستظل من لهيب شمسك الحيرى
وأنام ليلي على كتفي
والجفن ينتظر همسك الدافئ
*يا صديقي
قد ألتقيك على عتبات القصر
فنستل حوارينا ونعود
فنقل فؤادك ما شئت من الهم
واحمل على جسدك المثقل
هماً على هَمْ
أو ارحل علك تعثر على الظل
وتتقي حرارة الكلام
ولهيب اللسان
يا صديقي
اسكن هناك ... هناك
في منطقة الرماد
وقل عاش الصمت
في العروق
وعاش الرفض في الحلوق
**لن تكون رسولاً
في زمن القهر
فالصمت والبوح سيّان
أن تفرح أو تترح سيّان
أن تبكي أو تفرح سيّان
دع عنك الآن واسترح
استرح أنت الآن.ودعني أنتظر
على رمال الشطآن
دعني أنتظر
علّ الريح تهبُّ
وتأخذني كما الريح
إلى قارب يقذفني
فتلفظني موجات البحر
وأعود لشاطئ النسيان
*أنا الريح يا صديقي
أنا الريح
أعيش تارة هنا
وتارة هناك
أقفز فوق الأشياء
أقفز فوق الشوك وفوق الشوق
وأعبر كل الأشياء
أداعب وجه البرتقال
ورائحة الليمون
وأقطف من زهر اللوز
وأعود محملاً برائحة الليمون
وأسكن من جديد
شاطئ النسيان
إرسال تعليق