رافق السعيد بتسعد ...ورافق المتعوس
بتتعس
من الموروث الشعبي لأمثال بلاد الشام (التراث العربي).حلقات أسبوعية يكتبها مطلق ملحم ...
الحلقة (5)
في دراسة
أجراها علماء جامعة هارفارد تؤكد أن السعادة معدية (مثل البؤس والحظ الرديء) وأنها
تنتقل بين أفراد العائلة والأصدقاء بطريقة سريعة ومؤكدة. وتبين من الدراسة أن
التعرف على شخص مرح ومضحك يزيد بنسبة 3ر13 بالمائة من سعادة الإنسان، وأن الصديق
السعيد بطبعه يرفع بنسبة 8ر9 بالمائة من سعادتك، بل اتضح أن سعادة الأبوين بصديق
ابنهما المرح يرفع من نسبة سعادتهما بنسبة 6ر5بالمائة(وكل هذا يفسر لماذا كان
الأباطرة والسلاطين يحيطون أنفسهم دوماً بأشخاص مرحين ومهرجين مضحكين).
أوضح
الدكتور نيكولاس كريستانيس المشرف على الدراسة أن الأشخاص المرحين يعيشون أكثر من
غيرهم حتى وان كانوا يعانون من أمراض مزمنة، وكان قد راقب مع زملائه العلاقات التي
تربط بين خمسة آلاف شخص على مدى سنوات، واكتشف أن الأشخاص المرحين يبثون البهجة
بالمحيطين بهم ويشكلون محوراً لصداقات كبيرة يجمعها شعور أفرادها بالسعادة حوله
(وبكلام أقل تعقيداً، تذكر شخصاً مرحاً يجتمع أصدقاؤك حوله حينا بعد حين)،
يقال هذا المثل في حال تأثير الصديق والرفيق على الإنسان، وأن السعيد يسعد رفيقه بالنصائح ويرشده لأفضل السبل التي ترفع وتعلو موقعه، في حين التعيس يتعس صاحبه أو رفيقه، ويضعف عزيمته بالأقاويل المهبطة للمعنويات، والمثل يحض على حسن الاختيار في الصحبة والمرافقة والجيرة
إرسال تعليق