"وأُقبِّلُ
التُراب" يحوز على جائزة الشاعر خالد محادين
حصل ديوان " وأقبّل التراب" للشاعر عمر
أبو الهيجاء على جائزة الأديب والشاعر خالد محادين للشعر لعام 2019، وهي
الجائزة المقدمة من رابطة الكتّاب وإدارة مهرجان جرش للثقافة والفنون،
والبالغة قيمتها ألفا دينار.
وسوف يتسلم أبو الهيجاء الجائزة ضمن افتتاح «مهرجان جرش للشعر العربي 2019» الذي يقام الساعة السابعة من مساء اليوم في مركز الحسين الثقافي.
الديوان نفسه كان جاء بعد رحلة المشاركة في معرض
الكتاب الدولي الذي نظم في فلسطين عام 2012، حيث تنسّم ذراها، وأوغل في تلمس
ترابها، وتحدث مع أشجارها لأول مرة في حياته.
قصائد الديوان الواقع في 126 صفحة من القطع الوسط،
لا تتصوّر الوطن الذي عاد إلى تربته الشاعر من رحلة شتات، ولكن الشاعر هنا يعايشه،
يحاوره، ويقدم اعتذاره بين يده، على خطيئة لم يرتكبها، بل مورست عليه وعلى أجداده
من قبل، لهذا ذهبت القصائد بعيداً وهي تحفر بالتفاصيل، لا للوصول إلى حالة شعرية
مكانية فقط، بل للبحث عن الأزمنة الغابرة التي لم يطأها من قبل، بل كان يتنسّمها
عن طريق أحاديث والديه، وهما يقدمان وسط الحكايا أنهاراً من الدمع. في قصيدته
الأولى، لحظة الوقوف المؤلم أمام بوابة السماء «فلسطين»، وبالتحديد عند المعبر، يجترح
الشاعر حكايته الفلسطينية الموغلة بالتأملات.
يقول في قصيدة «عند المعبر» التي استهل بها
ديوانه: «عند المعبر أمرّ واقفاً عند الكلام / كانت الأرض مهيّأة لسرب العصافير/
في فسحة الشجر المنتصب على الطرقات/ مررنا باكين / التراب عطر نوافذ الروح / شمس
المغيب تغرق فينا / كنا نلوك جمر المنافي، نهل مبللين بعرق التراب».
يشار أن الشاعر أبو الهيجاء، رئيس القسم الثقافي في جريدة الدستور، حاصل على دبلوم محاسبة، كتب قصيدة التفعيلة وقصيدة النثر، وصدرت له المجموعات الشعرية: «خيول الدم، أصابع التراب، معاقل الضوء، أقل مما أقول، قنص متواصل، يدك المعنى ويداي السؤال، شجر اصطفاه الطير، أمشي ويتبعني الكلام..مختارات شعرية، على مهلك أيها الليل، بلاغة الضحى، ويجرحني الناي، وأقبِّلُ التراب»
إرسال تعليق