البناء الشعري خاصية الشاعر في التركيب والبناء الشعري، وكأننا نقول بالأسلوبية أو أسلوب الشاعر في البناء الشعري بكل معنى الانزياح والتكرار، فالدفق الشعري أحد أبنية القصيدة في شعر نضال القاسم في مجمل تجربته الشعرية، بدءا من أرض مشاكسة، ومدن الرماد، وتماثيل عرجاء، وحكاية الليل والنهار، والكتابة على الماء والطين، وصولا إلى ديوانه قيد الدراسة أحزان الفصول الأربعة.
هذا
البناء الشعري المحكوم بالتكثيف وقصر النص الشعري، لكن اللغة هي الركيزة الأبرز في
بناء قصيدته، التي تحفل بقاموس واسع يحمل المتداول، وينوع في الألفاظ والمفردات،
ويكررها أحيانا مشكلا روحا شعرية، تقرأ فيها صورة الوطن والمنفى، في نص نضال
القاسم الشعري، الذي يلتفت إلى القوافي أحيانا، ويهملها في مواقع أخرى، فليس
العروض همه الشعري، فإيقاعاته يحملها بذوقه الخاص حيث يتنقل بين التفعيلات، والصور
الفنية، لكنه يهتم كثير بدلالة الألفاظ والتركيب الشعري في بنائه.
ومن أبرز تقنياته في البناء الشعري:
1- الفاعلية:
يجد الدارس الفاعلية الحرة في قصيدة
الشهيد، حيث الفاعل الشاعر أو الراوي الضمني مسيطر على الأحداث، ماسكا زمام
الأمور، يحذف ويضيف ويسمي، ويحذف ما يشاء، حسب إرادته في الفاعلية الحرة بافتتاح
قصيدة الشهيد ص 15 بقوله:
"سأسميك
فتى الشمس والريح والحلم
فتى الشمال
فتى الجنوب
أسميك العواصف والخطوب"
هذه
الفاعلية الحرة في الأسماء، أخذت من حركة الكون (الشمس والريح والعواصف) لتكون
فاعلية الوصف الكوني، مرتبطا بمتعلقات الجهات حينما وصفه بفتى (الشمال والجنوب)
حاذفا الشرق والغرب بدلالة طلوع الشمس ومغيبها، وقد أخذت هذه الفاعلية قيمة الحدث
أو الأحداث من لفظ (الخطوب) التي لم تحدد بزمان أو مكان لكن قرينتها ذاكرة الشاعر
الفلسطيني.
والمتأمل
في هذا النص الشعري، يجد حركته الكونية خارج محيط العقل والقلب و الضمير، فالأفعال
تتحرك بعادتها الكونية أمام عين الناظر، لكن المقابل للناظر هو العقل والقلب، الذي
يحمل فاعلية التفكير والهواجس الداخلية، التي ذكرها نضال القاسم ولخصها في لفظة
(الحلم)، بانيا المشهد من فاعلية داخلية مكبوتة وفاعلية خارجية حرة.
2-الفاعلية المطلقة:
ففي قوله في القصيدة نفسها يعلن نضال القاسم فاعلية مطلقة، حيث
يمتلك الحرية الكاملة ليسمي ما يشاء كما يشاء، دون تردد فله أن يسمي النهر بحرا،
وأن يسمي الريح شمسا، ولا أدل على ذلك إلا قوله في قصيدة الشهيد:
"اسميك رفيقي
واسمي النهر بحرا
واسمي البحر نهرا
واسمي الريح شمسا
واسمي الشمس ريحا
واسميك فدائيا رقيقا"
لنجد أن الفاعلية المطلقة، والفاعلية الحرة قد استلهمت الاضداد في نصه الشعري، في
تبادلية ضدية بين النهر و البحر، وبين الريح و الشمس، وهذه الفاعلية تحتاج من
الشاعر مرتكزا واقعيا، يتكئ عليه كي يحلق في خياله الشعري الفاعل، التي حملت
فاعليته الحرة، فكان ذلك المرتكز الواقعي بقوله "واسميك فدائيا
رقيقا" وقبلها قوله "اسميك رفيقي".
فالفاعلية
المطلقة والحرة، لم تقف عند حدود الكون بحركته الواسعة، ولم تقف أيضا عند الحلم
وهواجس النفس، إذ أضاف فاعلية الطبيعة بصدوعها وتكسّراتها وانفجاراتها وبراكينها،
فكأن الطبيعة فاعلة أيضا بقوله "والبراكين رفاقي"، فما الذي يبحث عنه
الشاعر نضال القاسم الذي سمى الشهيد بالندى و الأرجوان بقوله:
"وأسميك شهيدا
أسميك الندى والأرجوان"
فالفاعلية
التي ولدت في بناء الشاعر لقصيدته، التي أنجبت الشهيد في حركة كونية ونفسية
وطبيعية، من أجل أن يقول في خاتمة قصيدته أن الشهداء أبناء أوفياء للوطن.
وهذا ما جاء بقوله:
"وأسميك صديقي
فما كل يوم
تجود البلاد بأبنائها الأوفياء"
3- الدال
والمدلول:
وكما تعد
الفاعلية أسلوبا بنائيا، لغويا للنص الشعري، ذا قيمة في التركيب الشعري، وصولا إلى
القيم الجمالية، التي تحمل معاني سامية، فإن الدال والمدلول قيمة إضافية في البناء
الشعري، في قصيدة نضال القاسم بعنوان (كان طيفا وغاب) فالعنوان يحمل دلالة الغياب
الحسي، والمعنوي للطيف المضمر، في الفكر وهواجس النفس، والغياب دلالة أخرى
فسيولوجية، حينما تفقد الكينونة وجودها ضمن نطاق الحواس حيث يقول:
"وكأن حالي من بالضوء والحرية الحمراء
يرى الليل قبل اشتعال الكواكب
وفجأة مضى كل برق و اختفى وغاب
مشتتاً يلوكه الغياب
لكنني أراه كل يوم في الضحى"
فالغياب دلالة واضحة، لفظا ومعنا في قصيدته، فهي دالة على نفسها
بنفسها، لكن السؤال المحير لمعرفة الدال والمدلول في قوله: "يرى الليل قبل اشتعال الكواكب" فما الذي يدل على الليل، يأتي الجواب ذلك الولوج للون الأسود في
الأبيض، ومن متعلقات الليل القمر والنجوم، فما علاقة الكواكب واشتعالها، فكيف له
أن يرى الليل قبل اشتعال الكواكب.
إن هذه الدلالة لا يتأتى لها أن تأتي بمدلولها، رغم الصورة الفنية
المتوهجة التي شكلها نضال القاسم في هذا السطر الشعري، لكن الرؤى هنا التي تدل على
الرؤية العينية، كالليل والكواكب ليست هي المقصودة حتما في بنائه الشعري للدال
والمدلول، ولكنه يقصد الدلالة القلبية لكلمة (رأى) كلمة فالرؤية هنا قلبية حالمة
وهذا ما يدل عليه قوله :
"وكان
حالما بالضوء والحرية الحمراء"
فالحلم دلالة قلبية والحرية الحمراء دلالة فنية مستجلبة من قول
(أحمد شوقي) :
"وللحرية
الحمراء باب بكل يدِ مضرجة يدق"
والشاهد الآخر على الدلالة القلبية قوله في نفس القصيدة :
"لكنني أراه كل يوم في الضحى
وفي تعاقب الفصول في الحقول في السحاب"
لتخرج الرؤيا من القلبية إلى العينية، بدلالة ما رأى في الضحى من الفصول والحقول
والسحاب رأي العيان، وهذه الضدية بين الرؤيا القلبية والعينية في دلالتها، ساهمت
في تشكيل البناء الشعري في ديوان (أحزان الفصول الأربعة) عند نضال القاسم.
4- تحليل المدى:
هذا
الأسلوب التحليلي لعناصر المدى، هو تحليل للمسافة والزمن، المسافة بين الحياة
والمدى، الذي يمثل النهاية عند الأفق، وتلك المسافة للمدى بين الحياة والموت،
شاهدها الزمن، فالمدى بشقيه شاهد على رحلة الحياة والموت، وهذا ما يفتتح به قصيدة
اوديسيوس الجديد بقوله:
"مر موت كثير والمدى شاهد"
فهل المدى شاهد على الموت أم شاهد على الحياة؟ والجواب على هذا
السؤال يأتي بقوله:
"لا بأس
إني عائد
فليجرحوا وليقتلوا
وليهدموا البيت والقبور
والمدارس".
فالهدم
للمشهود له لأن الشاهد هو المدى، ولأن البيوت دلالة الحياة فإن هدمها هدم للحياة
المشهود لها، وهدم القبور الذي يدل على الموت هو هدم للمشهود له أيضا، فالمدى شاهد
على الموت والحياة، حيث قدم الموتى وأثث له في بناء قصيدته، ورمز للحياة بدلالة
البيوت، فهدم المشهود له هو اقتلاع كل حي (وليقلع الزيتون والليمون والحبق) .
فهذا المدى ذو حركة مدورة مع الزمن بقوله:
"لكنهم
لن يسرقوا دفء البيوت
بهجة الصغار، كركراتهم
تنفس الصباح والشفق"
فالمدى الشاهد بين الصباح والشفق،
هو زمن مدور متقلب متكرر ما دامت الحياة، وهذا المعنى الذي يؤكد عليه الشاعر
بديمومة الصمود رغم محاولة الاجتثاث، هذا المفهوم الكلي يؤكد عليه في خاتمة
القصيدة ص31 بقوله:
"لن
يكسروا الاعصار
لن يحجبوا الشموس عن جباهنا
لن يهزموا مهر الرياح
لن يكبحوا صهيله اللجوج والمبحوح
الله ما احلاه
الله ما احلاه"
5- الغائب والوطن الموازي:
تساهم الأسطورة في بناء مفاهيم موازية، ونموذج ذلك الأوديسة واوديسيوس ملك ايثاكا
بعد دمار طروادة والعودة إلى الوطن، فهل عاد اوديسيوس إلى وطنه بعد سنوات من
الغياب، أم عاد إلى وطن مواز، لأن طريق العودة شاقة وتواجه العائد الأعاصير، ليعود
في آخر المطاف ليجد بينيلوبي مازالت في انتظاره، لتكون الحاضر الوحيد مقابل الغائب
الموازي لمنشئ النص نضال القاسم، في توطئته الثانية ص 32 حيث يجد روابط الأخوة بين
اوديسيوس و نضال القاسم، فالذي يجمعهما المنافي والحيرة والفضاء المنغلق فيقول
الشاعر:
"أخي يا سليل المنافي
أخي الحائر الثائر التائه المتعب
أيها المهر.. أوديسيوس
حيث لا تمضي الخطى وينغلق الفضاء"
فالغائب الموازي يحمل ثلاث نقاط مشتركة بين الواقع والأسطورة، بين أخوين من زمنين
مختلفين، واحد من لحم ودم والآخر من بويضة منفصلة، ولدت من رحم الخرافة والأساطير،
فهل تكون الأسطورة موازية للواقع، أم هي تعبير عن هذا الواقع المشترك، بالمنافي
والحيرة وانغلاق الفضاء، لنسأل ما قيمة الغائب الموازي في رحلة نضال القاسم الحاضر
الموازي، فالموازاة بين الغائب والواقع، لكن الموازاة الحقيقية بين الواقع
والغيبي، في تلك الأساطير التي تشتبك فيها الآلهة مع البشر، كما اشتبك بوسايدون
إله البحر عندما أطلق غضبه على اوديسيوس، فهل الحاضر الموازي غضب إلهي، أم فعل
بشري ليشترك الغائب الموازي بالمنافي والحيرة وانغلاق الفضاء.
هذا الأسلوب الفني في استحضار الأسطورة، لتشكل عالما يقرأه المتلقي في نظام كوني
متشابك مواز لواقع أكثر تعقيدا، والوطن الموازي ايثاكا حيث يجدها الشاعر أقرب من
وطنه السليب، فهذه الصناعة الفنية في التقاطع بين الواقع والخيال، وبين الواقع
والمجاز، وبين الواقع والخرافة والأسطورة، هذه التقاطعات الثلاث بين الوطن
الموازي، والغائب الموازي، هي التي أرست قيمة ايثاكا واوديسيوس عند الشاعر نضال
القاسم ص 34 بقوله:
"خذنا الى الوطن الخرافي السليب ايثاكا القريبة
لنوقظ الحقول من سباتها
نمتد في قاماتها نخيلا
نرتل القران في دروبها
ونقرأ التوراة والانجيلا"
هذه
التقاطعات الثلاث في الغائب الموازي، حيث المنافي والحيرة والفضاءات المنغلقة، حيث
الواقع والخيال والمجاز والأسطورة، تبقى هذه الثلاثية موازية دينيا بالرسالات
السماوية الثلاث، التي ذكرت بدلالة كتبها السماوية وهي القرآن والتوراة والإنجيل،
وهذه النقاط المشتركة في التوازي، تستمر في علاقتها بين ايثاكا في اليونان، والقدس
والخليل ويافا في فلسطين، وما يكسر هذا
التوازي مدة الوصول، وحالة الوصول، وإمكانية الوصول إلى الوطن، فأوديسيوس وصل
ايثاكا رغم غضب الإله بوسايدون، حيث وجد زوجته ما تزال بانتظاره، لكن نضال القاسم
يختم قصيدته بقوله:
خذنا إلى القدس القريبة والخليل
خذنا ليافا والجليل
فنحن من سبعين عام.. نحاول الوصول"
فمحاولة
الوصول عند نضال القاسم، تمثل رحلة الفلسطيني في انتظار الوطن، وانتظار الوصول
لعله يجد الزوجة أو الحبيبة، لكن نضال والشعب الفلسطيني، ما زالوا يحاولون الوصول
بعد سبعة عقود، ليكون الغائب الموازي والوطن الموازي، حلما استجلبه نضال القاسم
ليضمد الجراح.. جراح الفلسطيني الطيب كما ذكر علي فوده في روايته، وغسان كنفاني في
رواية رجال في الشمس، ومازالت الرواية الفلسطينية تحاول أن تجد رواية موازية
لروايتها، فهل تجدها في الأسطورة كما وجدها الشعراء في اوديسيوس وايثاكا.
6- الوثنية والظلام:
إن قصيدة
أحزان الفصول الأربعة، التي أخذت عنوان الديوان من ص 41-43 لهي قصيدة تجاوزت
بفاعليتها كل تقنيات التركيب، والبناء الفني في ديوانه (الغائب والوطن الموازي
،الدال والمدلول ،تحليل المدى، الفاعلية، الفاعلية المطلقة)
بإضافة
مفاهيم تجاوزت بفاعليتها استمطار الأسطورة، والدال والمدلول، وغيرها من المفاهيم
التي قامت على التركيب اللغوي لهذا الديوان، ألا وهي الوثنية والظلام، فالوثنية
طقوس تمارسها الشعوب، حين يكون المعبود أكثر من واحد، هناك يخيم الظلام حيث انعدام
النور وانعدام الرؤية العينية والقلبية، حيث الحيرة والضياع عندها تجتمع الأحزان
في أربعة فصول على مدار العام، ويحاصر السؤال الشاعر، فأي سؤال حاصره وأين له أن
يجد الإجابة، يحاصره السؤال والخوف، يحاصره العمر والذكريات، تحاصره السجون وغصون
البرق، تحاصره الفصول الأربعة، تحاصره الوصايا العشرة، فأي وثنية أكبر من ذلك وأي
ظلام أكبر من تلك الحيرة
حين يقول نضال القاسم:
"أرتال أسئلة تحاصرني
ومهجتي مبللة
يحاصرني الخوف والصبية الطيبون
خيل اليهود
الجياع
الخفافيش
راياتنا الباليات
اوثان القبيلة
والزوجة العاقلة"
إن وثنية
أحزان الفصول الأربعة وظلاميتها التي حاصرت الشاعر اجتماعيا وثقافيا وفكريا
وأخلاقيا فهذا الحصار بدلالته الاجتماعية المنغلقة على وثنيتها لا يمكن لها أن
تصحو من أحزانها وأن تتبدل فصولها مهما استجلب من الأساطير والحكايات والخرافات
لصناعة غائب مواز أو وطن مواز.
فالإثم أكبر من أن تتحمله الروح والنفس الطيبة وحتى النفس الشريرة لا تستطيع
أن تتحمل كل هذه الوثنية في أمة تحمل الرسالات السماوية الثلاث وكأن الحل مفقود
وسدت الطرق وغلت الأيدي وكبلت الأقدام، فالحصار الخارجي أقل ضغطا على الشاعر من
الحصار الداخلي، لقد كان الشاعر يجد فيما مضى عالما موازيا لعالمه الداخلي إذا
حوصر عالمه الخارجي ويجد عالما موازيا لعالمه الخارجي إذا ضاقت الدواخل والنفس
والروح.
فقد
كان العالمان مفتوقان بالدين والحكمة والمحبة لكن الوثنية رتق على ظلام لا حلم بفتقه،
ليتسلل النور إلى الروح الشاعرة، فأي حزن أكبر من أحزان الفصول الأربعة، إنه حزن
الشاعر والناقد والإنسان نضال القاسم، الذي سيجد طريقا للحرية وخرق الحصار بفاعلية
الإنسان ودلالة الوجود المجبول على الخير والشر ، المجبول على النور والظلام،
المجبول على الوثنية والتدين، ستبقى فاعلية الحياة نابضة كنبض الشعر في أحزان
الفصول الأربعة.
هذا النبض
الذي يفتق الحصار ليجد مخرجا هو وفلول الطيبين لوطن مواز وغائب مواز لكي تستريح
النفس قليلا، حتى يصبح الوطن الموازي عودة للروح والجسد للوطن الأصيل فلسطين، هناك
مهبط الديانات، هناك حيث النور والمعراج، هناك حيث عمد المسيح، حيث العهدة
العمرية، هناك لا مجال للوثنية عندما يعود لوطنه ناسخا كل تلك الأوطان الموازية في
عالم جريح.
الختام: إن البناء الفني الأسلوبي، والتركيب اللغوي، والقدرة الفكرية الفاعلة على فتق الظلام، لإطلالة النور هي تقنية شاعر صنع من اللغة مادة الغائب والحاضر، كما صنع من اللغة مدى تلتقي عنده الأشياء، وينبثق النور في فاعلية حرة مطلقة ضميرها الدال والمدلول، نضال القاسم شاعر حر لا تقيده التفعيلة، لينهي وثنية اللغة منطلقا إلى السماء محلقا كنسر قانصا كصقر، نضال القاسم رحلة من الفاعلية في مجاميعه الشعرية تجلت تقنياته الفاعلة التركيبية والانشائية في هذا الديوان أحزان الفصول الأربعة، فأي جديد ستقدمه لنا في أعمالك الشعرية القادمة، اعتقد جازما أنك تحمل من الفاعلية المتجددة كالنظائر المشعة لدواوين قادمة تحمل رحلة اوديسيوس إلى أرض الخلاص، حيث ايثاكا والقدس، حيث الزوجة المنتظرة رغم البحر الهائج وغضب بوسايدون
إرسال تعليق