-->
العهدة الثقافية  العهدة الثقافية

عاصفة وقصص أخرى/ سمير أحمد الشريف


  

·       ما إن لامست كفّ الفتى كيس الملابس الأسود بحثا عما يقيه من الشتاء حتى حاصرته رائحة الأم التي توارت بلا وداع. 

·       بهدوء تنقّل في المعرض ، لم يرصد حرسه السريّ تغيّر ملامحه عندما أمعن في لوحة تضربها العاصفة وسفينة توشك على الغرق. 

·       في الزنزانة لم يذق طعاما ، حاولوا معرفة دافعه للإضراب ، جأر عاليا 

- أخرجوني ، لا أريد أن أكتشف أعماقي . 

·       تساءل هيمنجواي وهو يضع آخر اللمسات على روايته 

- هل كان سنتياجو منتصرا أم مهزوما وهو يرى مغامرته تنتهي بهيكل عظمي لسمكة ? 

·       وقف حي بن يقظان في الغابة وحيدا و تفحّص كينونته ، بعد أن شاهد موت الغزالة ، أنشب أظافره في صدرها بحثا عن سر الحياة . 

·       اختلط الزعيق بالنباح ، هوت قبضة الزعيم على الطاولة ، توعّد ملوّحا ، لم يسمع الحضور كلاما ، صرخوا بوضوح 

- حاضر سيدي. 

·       توقف الحذاء فجأة ، نظر إلى الطريق 

- إلى أي تيه تُسلمني بعد أن آذنت شمس الأمل على المغيب? 

·       في الحفل تقف مرتبكة يخالطها غرور وفرح ، الذي كتب النص نشوان مزهو بانتصاره ، لماذا راودتها فكرة العبور على جسر عبدون المعلّق? 

·       الشجرة الطاعنة في الصبر ودّعت أغصانها المحمولة لمصنع الأقلام 

- لا تكونوا سيفا بيد ظالم .

 

إرسال تعليق

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

العهدة الثقافية

2016