صيد الإشارة كتاب نقدي للشاعر أحمد الخطيب
يبحث الشاعر الفلسطيني أحمد الخطيب في كتابه الجديد «صيد
الإشارة» الصادر مؤخراً عن دار الجنان للنشر والتوزيع في عمان، عن تحولات الذات
الشاعرة في النص الشعري، إلى جانب البحث في تحولات ذات النص الشعري، إلى ذلك يقدم
الكتاب قراءة انطباعية في الأنساق الدلالية.
يقع الكتاب في 218 صفحة من القطع الكبير، وضع في مقدمته
تصوّراً للذات، معرفاً بها وبأحوالها وتحولاتها، وقدرتها على ضبط النص ومسالكه،
وقد قسّمها المؤلف إلى عشر ذوات ساكنة ومتحركة في البناء النصي، وهي: الباحثة،
اللاقطة، المستوعبة، المُختزلة، المُنتجة، الدافعة، المُتصلة، المُراقبة، المشاركة
والمطمئنة، مقدّما تعريفاً لكل واحدة من الذوات.
يقول الشاعر الخطيب إنه لم يتّبع
منهجاً بعينه للوقوف على النصوص المدروسة، ومردّ ذلك أن القراءات جاءت انطباعية
تستحث رؤية الشاعر لتقدّم مساراً لتحولات الذات التي يرى أنها القابض الوحيد على
توجهات النص الشعري في أبعاده البنائية والإيقاعية، قراءة جاءت لتكشف عن الفضاءات
التي تدور فيها الذات وهي تشكّل نصها الشعري بعيداً عن الفكرة وحمولاتها
الدلالية.
ويشير الكاتب إلى أنه لم يعتمد
مراجع بعينها في القراءات، غير الدواوين موضع القراءة، محاولاً أن يضع لكل دراسة
منهجاً يتوافق مع قراءاته الانطباعية، لهذا يمزج بين أكثر من منهج في القراءة
الواحدة، كما أنه لم يحدد مساراً واحداً للذات بل تشعبت وتداخلت ليبقى النصّ في
الواجهة يقود القراءة إلى حيث يريد.
ويدرس المؤلف في كتابه دواوين للشعراء: محمود درويش «كزهر اللوز أو أبعد»، عبد القادر الحصني «كأني أرى»، أحمد الشهاوي «لسان النار»، محجوب العياري «القصائد الأولى»، خالد أبو خالد «رمح غرناطة»، محمد القيسي» كل هذا البهاء وكل شفيف»، عبد الله رضوان «ذئب الخطيئة»، محمد مقدادي» على وشك الحكمة»، راشد عيسى «حفيد الجن»، محمد العامري «قميص الحديقة»، حسين نشوان «أنأى كي أراك»، طاهر رياض «العصا العرجاء»، موسى الكسواني «طقس النزيف الأخير، مروان حمدان «حبر أبيض»، ناصر شبانة «شقوق التراب»، علي العامري «كسوف أبيض»، غازي الذيبة «خفقة الذرى»، حكمت النوايسة «أغنية ضد الحرب»، موسى حوامدة «سلالتي الريح عنواني المطر»، نضال برقان «مطر على قلبي»، ومجذوب العيد المشراوي «شظايا
إرسال تعليق