هتافُ القلبِ للقلبِ امتثالُ
ونجوى الروحِ للروحِ ابتهالُ
جليًّا في رحابِ الحبِّ يسمو
وريفُ الوجدِ موكبُه الجمالُ
جنانُ الوردِ فردوسًا تجلَّتْ
لها أرخى ذؤابتَه المُحالُ
ففاحَ بِعطرِها ألقٌ تباهَى
وراحَ لبوحِها يَشدُو الدَّلالُ
وفي خَفْضٍ تأوَّدَه ذُهولٌ
توارَى خلفَ زينتِها الكمالُ
عليها من شِفَافِ النورِ بُرْدٌ
ومِنْ سلطانِ رفعتِها الجَلالُ
وأندى الحُسنُ والإحْسَانُ فيها
وأغرى بِي جَواهِلَهُ السُّؤالُ
إلى أيِّ الهَوى تَهوِي وتَمْضِي
وأنتَ بذاكَ يَخْذِلكَ المآلُ؟
تَصُوغ هَواكَ ذاتُ المُلكِ نَشْوى
ويكْشِفُ سِرَّ صَبْوتكَ اهتِبالُ
كأنكَ لا تُرى إلا هباءً
عَليكَ ومِنْكَ يَنْبِجِسُ انْذِهالُ
جِنانُ الروحِ تنثُرُني بزهوٍ
وتَنْثُرُ زهوَ ذَروَتِها التِّلالُ
فغالبني جَسورُ العشق قلبي
وأطلقني بجسرته الخيالُ
وعُدتُ مع الهُيام أجرُّ حُلمًا
وجرْجَرني إلى هَوَسي اختلالُ
عهدتُ إليَّ بعدَ التيهِ صبرًا
وليس يُعالجُ الصبرَ اعتلالُ
هي الأحلام تنسلها الأماني
وتفنى وقتما يُرجى النَّوالُ
فيمطرني الكَلالةَ محضُ وهم
ليفجأني ويفجعَني الزَّوالُ
كأني يا جِنانُ عَشِيقُ سُهدِي
وما لي فيكِ مِنْ سُهْدٍ وِصَالُ
13/4/2025
إرسال تعليق