شتاء القرى ثلوج وصقيع
والبلاد التي هاجرها الفتيان صار بإمكانها الآن
نشر الغسيل
قبل مغيب المرحلة
هنا الصبايا الحالمات بيوم جديد لا يأس فيه
ولا خذلان الحرس القديم يدق
نواقيس الخطر
والأقاليم البعيدة تباغتها العربات بلا مياه أو موسيقى
شتاء المدن أضواء وضجيج
وانفتاح المرء على مرايا الروح ليس ما تقوله الأمهات صبيحة الأحد
هو المنتهى و المرتجى
بل هو التجلي والبناء
أيتها الأمكنة القصية..
كيف لي أن أنام وحيداً قرب الجدار القديم
بلا زهر أو لوز أو أفق بعيد
كيف لي أن أغادر القرى مثخنا بالسؤال اليتيم:
من أين لكم هذا؟
من أي مكان من أقاليم الأرض باغتتنا تفاصيل الحكاية
ولم تنس الصبايا العاشقات الينابيع والتلال أيتها الروح
أنا لا أخاف من الانكسار ولا أنحني للعاصفة
سريعا تأخذني خطاي إلى المدى
ولا ترتبك الأنامل حين تلمسها
المقصلة
كم من العمر مضى
والبلاد المتاخمة للهذيان
ليس لها من سبيل سوى الرحيل إلى دهشة الرؤيا...
وارتماء الجسد العليل في النفق الطويل
حالما بالزهرة المشاكسة
للسيف يمر أمام القصور وما أنتجته السنوات العجاف
الأصابع لا ترتبك
الأجساد المنهكة لا تنام على أرصفة القرى
قبل المغيب
الحكايا والزوايا وانفلات الصوت من غموض الملحمة
ليس في المكان القصي تلال
ولا عشاق قدامى
بل ورقات مكتوبة بدم الأجداد
والحنين بوصلة الهاربين من الأسوار
شتاء القرى ثلوج و صقيع
وانفتاح المرء على مرايا العناق الأخير
للجسد الباحث عن لحظات التجلي مباهج
وسفر إلى الأعالي
للروح الآتية من بعيد ضفاف
وأحلام للجدار القديم
عشاق قدامى وانفتاح المرء على الينابيع
واخضرار الكلمة المشتهاة
أيتها الروح لا تخافي من دهشة
الرؤيا
ففي القرى أولاد و موسيقى
وانبهار الفتية بالصراخ
الأنيق......
....
05 فيفري/فبراير 2022
إرسال تعليق