جلست على الشاطئ، تتأمل الأفق بعينين حزينتين.. بينما كان البحر هادئاً، يعكس زرقة السماء الصافية.. من بعيد سمعت من يطلب منها أن تغوص في أعماق ذاتها.. أغمضت عينيها، وجدت نفسها غارقة في غياهب ذكرياتها، تحيط بها أمواج أحلامها المتلاطمة، وآمالها المكسورة، كلما حاولت الصعود إلى السطح يجذبها ثقل الألم إلى القاع.. شاهدت بقعة ضوء تسبح في عمق الظلام، مدت يدها نحوها أمسكت بأطرافها الدافئة... قوة عجيبة ملأت حجيرات قلبها... وزرعت فيها الأمل.. بدأت تصعد ببطء، تاركة خلفها كل الأحزان ... وعندما فتحت عينيها... كان البحر لا يزال هادئاً، وفي وجدانها عاد السلام.
إرسال تعليق