ما أخبار عمال غزة؟
*في عيد العمال*
في عيد العمّالِ
وعمالُ العالم يتلقَّلونَ
تهاني العيد
أسألكم ما أخبارُ العمالِ
بغزةَ يا عمالَ فلسطين؟
هل جدَّ جديد؟
هل تدرون كم استشهد منهم
أم كم بيتاً لأهاليهم
دُمِّرَ وأُبيد ؟
لم يبق لعامل غزةَ شيءٌ
يأملُ فيه
لا مصنعَ لا مزرعةَ خضارٍ
لا حتى ورشةَ تحليةٍ للماءِ
ولا بقالةَ تموين لا مخبز
فالصهيونيُّ دمارَ إبادتِهِ أنجز
قد هدمَ الوحشُ النازيُّ الأبراج
لم يُبقِ على جامعةٍ
أو مدرسةٍ للإيواء
فجّرَ حقدَ قذائفِهِ
في كلِّ الأنحاء
لم يترك فرصةَ عيشٍ للأحياء
باتَ الأطفالُ لديهِ مشاريعَ فناء
لم يترك أيَّ مجال
للتهنئةِ بعيد العمّال
فاعتذروا
يا عمّالَ فلسطين
عن تهنئةٍ من عُمّالِ العالمِ
واعتذروا عن يومٍ
جاءَ لتكريم العمال
مادامَ الوحشُ النازيُّ
بغزةَ يفترسُ الأطفال
ما دامَ له أنيابٌ
تتشهى طحنَ عظامِ العمّالِ
وأبناءِ العمّال
ما دام هنا وهناك
يلقي منشوراتِ هلاك
يغلقُ أبوابَ العيشِِ
بأقفالِ جرائمِهِ السوداءِ
ويخفي عن
محكمةِ العدلِ الدوليَّةِ
كلَّ الأقفال!
- شاعر القدس-
إرسال تعليق