الصُّبحُ تنفسَ
منذُ صعودكِ
يا غزةُ فوق الشمسِ وقد
مَزَّقتِ بِنصلكِ ثوبَ الأمسْ
والأطفالُ ذخائرُ
زلزلةٍ قادمةٍ
يقتاتونَ الرملَ
المذبوحَ على الساحلِ
والعُشبَ المسفوحَ
على الطرقاتْ
والجوعُ الحاقدُ
تَعركُ سَطوتَهُ
أمعاءُ الصبيةِ
تحتَ سماءٍ هاطلةٍ
تَشْخبُ نارًا
في لُجِّ دخانٍ
وغبارٍ فوق السجادِ
الدمويِّ
النازفِ في غزةَ
سيدةِ الشهداءْ
وصفيرُ صقورٍ يصفعُ
جَرجرةَ فلولٍ تتساقطُ صَرعَى
والحاخامُ يُولولُ
مَذعورًا وَهْوَ يَرى
أشلاءَ الجندِ
المَطحونةَ في جُرُفٍ آسنْ
وصَدوحٌ فوق نخيلِ
العِزةِ في غَزةَ تَرمِي
بغباءِ المُختارِ
على قارعةِ الخَرَفِ المهذارِ
وقد دِيسَتْ في
سِردابِ القَصرِ الصَّحراويِّ
عَمامةُ شيخِ القصرِ
وجُزَّتْ لحيتُه
الصفراءْ
وتَمَرَّغَ في
أسفلهِ رأسُ المُختارِ
إلى أنْ صارَ على
مَسخٍ
يَتجرَّع لوعتَه السَّوداءْ
والدودُ الأزرقُ
في الصّحراءِ الشَّرقيةِ
يَمتصُّ دِماءَ
الخُبُثِ المَمْلوكينَ صَباحَ مَساءْ
.....
25/5/2024
إرسال تعليق