أيديولوجيا
الهزيمة وفكرها المهزوم !!
ليس أشق على النفس والفكر من متابعة الفكر والأطروحات التي تتخذ من فكر الهزيمة منهجًا في التحليل والتفكير في الواقع العربي الراهن وفي ملحمة طوفان الأقصى بوجه التحديد وكأن بعض أبناء قومنا اختاروا هذا الطريق العدمي قدرًا دائمًا للأمة لافكاك منه بأي ظرف وحال ولذا تراهم يغتبطون بأي كبوة وتراجع وانحدار ويعودون لايرون المستقبل إلا من مناهج ومنظورات ضيقة أو أنهم في الحقيقة لا يرون أي مستقبل للعرب بعد أن حولوا وجهة النظر العدمية هذه إلى غشاوة فكرية وذهنية مستديمة ..
نؤكد من ناحية المنهج على ضرورة الحضور في خندق الأمة بكل الظروف والأحوال ورفض التباينات المتأتية من ذهنية مهزومة
في طوفان الأقصى انطلقت الأمة في اندفاعة ومسارات عظيمة الآثار والدلالات والمعطيات وعلى يد رأس حربتها الشعب المقهور الذي يسام سوء العذاب وحطمت كل الأساطير الشائعة عن قوة العدو وجبروته وأزاحت العديد من الاعتقادات والمسكوت عنه في دواخل أقطارنا العربية وانشأت أفقًا إيجابيا استنهاضيًا عريضًا في الواقع العربي من منظورات الممكن وتباشير الحرية والتحرر على صعيد بلادنا والعالم بأجمعه !!
وكان لابد لذلك
في بعض تباشيره ان يخلصنا من ذهنية الهزيمة ويحرك فينا ويستنهض كل ممكنات الأمل
والتفكير الإيجابي وأن يزيل عن الطريق كل
تلك المناهج والغشاوات والترهات البائسة التي كبلت عقلنا وأيدينا عن الاقدام والفعل والتبصر والادراك السليم..
نقول ذلك بعيدًا
عن التهويل والتهوين في رؤية وتحليل طبيعة
المعركة والملحمة الدائرة في غزة ونؤكد من ناحية المنهج على ضرورة الحضور في خندق
الأمة بكل الظروف والأحوال ورفض التباينات
المتأتية من ذهنية مهزومة وإزاحة ما تراكم أمام عقلنا ووجودنا من فكر وايديولوجيا
الهزيمة ورؤية المستقبل من خلال الإنجاز المادي والمعنوي ( سواء بمحدوديته أو
اتساعه ) الذي تحقق خلال ستة شهور من
الصمود والمثابرة وتحمل الأذى والخذلان وكسر شوكة الأعداء وتشتيت شملهم وإسقاط همجيتهم
واستكبارهم وهيلمانهم…
___
عن صفحة الكاتب في الفيسبوك
إرسال تعليق