يقعدُ الشعرُ عاجزاً وكسيحا
لم يجدْ للسطورِ قولاً فصيحا
فيهِ وصفٌ مُعبّرٌ عن مصابٍ
حلّ بالقومِ عابساً وقبيحا
لم يزلْ للقطاعِ يرمي دماراً
يجعلُ القلبَ باكياً وجريحا
غزةُ اليومَ في حصارٍ وجوعٍ
تركَ الطفلَ في الفراشِ طريحا
ها هوَ القتلُ طاردٌ للضحايا
لم يدعْ للنجاةِ باباً فسيحا
ها هيَ الحربُ بالمجازرِ جاءت
ورأت بالدمار أن تستبيحا
كلَّ ما قد يُريبُ جيشَ احتلالٍ
يشتهي أن يرى الرضيعَ ذبيحا
يعجزُ الشعرُ أن يُعدَّ قصيداً
يصفُ الصمتَ والسكوتَ المبيحا
لغيابٍٍ عن شعب غزةَ يرجو
أن يرى في الرقودِ نوماً مُريحا
ليتَ للشعر أن يُعرًي سكوتاً
ليتَ للشعرِ أن يكونَ صريحا
فينادي على الشعوبِِ بصوتٍ
فيهِ رعدٌ مضى يُجنِّدُ ريحا
تحملُ العصفَ بالتخاذلِ حتى
يصبحَ العزمُ قادراً أن يُزيحا
كلَّ عجزٍ وكلَّ صمتٍ مُعيبٍٍ
يجعلُ النطقَ في اللسانِ كسيحا
لنرى نجدةً لغزةَ تُرضي
في مداها محمّداً والمسيحا
وتردُّ الطغاةَ في يومِ نصرٍ
يبدعُ الشعرُ في سناهُ مديحا
ونرى غزةً بفرحةِ عيدٍ
هنأتها بهِ صبايا أريحا
* شاعر القدس*
إرسال تعليق