أشمّ الهواء
أراه كما كان أول أمس نقيًا قليلا
أشم فأدركه من بعيدِ،
عبوسًا ثقيلًا
أحدق بالغيم
أراه كما لم يكنْ
دخانًا كثيفًا،
جراحًا لنا
وخزيًا لأعدائنا
ووردًا على ذكر أسلافِنا
وبدرًا على ليلِ أطفالِنا
ورعبًا لأفئدة القوم يملأ أيامهم بالصراخً طويلًا طويلا ،
بكاءً تفجّر في غدهم
وبؤسًا وحزنًا وبيلا
أرى الغيم فوق الرؤوس كصبّار بستاننا
- ولو كان ذاك قليلا- .
فلا تحزنوا يا صغار البلابل؛
إن الفضاء لكم كان بيتًا وكان السبيلا.
إرسال تعليق