هذا الفتى ابن رضوى ومريد
تميم
البرغوثي
وما
أدراك من تميم، يعيد قراءة التاريخ العربي فيمتثل
التاريخ غضا بين يديه يوافقه لغة وثقافة وبنيانا، يقيم تركيبه معنى ودلالة، ويقيم لنا مسرحا نعبره إلى عرائس الشرق،
لا دخن فيه لا مستشرق لا مستغرب يعبره
يزن
صرف اللغة فيجهده جهدها فيصرفه إلى ميزان العروبة تسانده لغته وتلك الفطرة الباذخة
التي لم تر شبق شغف الغرب
يرى
إيمانه بلغته، ولا يرى يقينا لخامة تاريخنا وشعرنا
وثقافتنا إلا لغة العرب
اسم وفعل وحرف إذا ما اجتباها صارت لنا روحا وقد
تهيم فتصبح وحيا وشعرا،
بسليقتها
ابنة لغتها في حاضنة بيئتها
لها
مقامات حضوره ونبت ديوانه، تفاصيل سأمه وألمه، جوعته وترحاله، وقوفه على طلله،
سيفه وحلمه، وشوك صحرائه هي الثريا في سمائه، ولما زوج سهيلا من الثريا أقام
بينهما ضربا
تميم
الذي عاش اعرابيا يتنقل في اطلال أرض العروبة يقف هنا ويبكي هناك، يشاهد دار عبلة،
يودع هريرة، ويرقب اثافي وآثار الأرض
لم يكن يقف عند جفاء حافة اللغة بما تحمل من
معنى ومبنى، بل عبر إلى ازمانهم وأقام بينهم وجاء لنا بما أوكت يداه وما وعى قلبه،
وما تماثله الشعر أناسي تمشي على الأرض
أقرأوا
أيها السادة كيف يحرك تميم التاريخ والشعر مواخر في بحر اللغة، يحملنا نظارة إلى عالم
متحرك يتداخل به التاريخ بالشعر باللغة ليفتح لنا في غارب أفق الغيب مسرحا نطل
عليه فنرانا: تاريخنا شعرنا لغتنا
من يستطيع
أن يفعل هذا !!
تميم
حقا مشروعنا الناصع، النقي من كل غربي
وهو
من يملك النظرة الجلية الصافية من عبث شاغب لغتنا وتاريخنا بمسمى المستشرق الأجنبي
تميم
على علو كعبه في لغة وتاريخ الغرب لم تجهره كويكباته في سماء القمر العربي
الأنقى
رؤية الأنصع فطرة وقلبا الأدق افصاحا ولغة
إرسال تعليق