-->
العهدة الثقافية  العهدة الثقافية
  • recent .
  • جاري التحميل ...
  • recent .
  • كتّاب إربد يواصل تقديم منارات إبداعية، منارة السعافين الإبداعية

    تعود رابطة الكتاب الأردنيين فرع إربد، لمواصلة مشروعها " منارات إبداعية" الذي تقف فيه على منجز المبدعين الرواد، وبهذا السياق احتفت مساء أمس بمنارة الناقد والأكاديمي المبدع د. إبراهيم السعافين، في حفل أقيم بمقر الفرع، وسط حضور نخبة من مثقفي ومبدعي الأردن ومحبي المحتفى به.

    شارك في الحفل الذي أدار مفرداته الشاعر أحمد شطناوي رئيس الفرع، نخبة من المبدعين: د. موسى ربابعة، د. زهير عبيدات، والشاعر زهير أبو شايب.

    استهل الحفل د. ربابعة، بورقة تحت عنوان" خاتمة القصيدة.. فاتحة القراءة"، لافتا فيها إلى أن الكون الشعري عند السعافين يتأسس على عناصر متعددة لا بد من الاعتداد بها أثناء ممارسة فعل القراءة، فخواتيم القصائد ذات محمولات دلالية لها تعالق وشيج بالعنوان وبالأجزاء الأخرى التي يتكون منها النص، وقد التفت النقد العربي القديم إلى الابتداءات والخواتيم وسموا الأولى براعة الاستهلال والأخرى حسن الخاتمة

    من جهته اعتبر د. عبيدات في مداخلته " سيرة على سيرة، ملامح المنجز للدكتور إبراهيم السعافين الروائي"  أن سيرة السعافين الذاتية "سلالة السنديان" سيرة وطن و أمة ومجتمع سياسي واجتماعي واقتصادي، وهي سلالة السنديان: السنديان شجرة حرجية معمرة وهي رمز الصلابة والقوة وثبات اللون والاصرار والقوة والشموخ والقدرة على التحدي والتحمل في وجه العصور و الأعاصير، وهي سيرة جيل النكبة تقدم الصورة الإنسانية والجوهر الإنساني ترد النكبة بالتفوق وإرادة التطور والمساهمة في الحضارة والاضافة لها.

    وقال الشاعر زهير أبو شايب في شهادته: حظيت، كما حظي الكثيرون، بأن تتلمذت على يدي أستاذي وشيخي وقدوتي الدكتور إبراهيم السعافين، وأحببت كثيرا أن أتأمل في طبيعة العلاقة التي ربطتني به منذ أربعين سنة، والتي تحوّلت بالتدريج من علاقة الاستاذ بالتلميذ إلى علاقة الشيخ بالمريد.

    وأضاف أبو شايب في شهادته، منذ أربعين سنة رأيت نفسي في مراياه الكثيرة ورأيته وهو يغيّرني بأقل قدر من الثرثرة والسلطة، وأعلى قدر من المحبة والصمت، ورأيته وهو يقف في موقف العارف ولا يتغير بفعل الزمن، يزداد سطوعا وجلالة ويجعل أمر الحديث عنه أكبر بكثير من أن يكون حديث ذكريات، كان العارف الذي يمنحني المعرفة في البداية، ثم أصبح هو ذاته معرفة أمنحها لذاتي، ثم أصبحت أنا ذاتي معرفة تتجلّى في مرايا هذا الرحل الرحب.

    الدكتور إبراهيم السعافين ألقى من جهته كلمة عبر فيها عن سعادته بهذا التكريم، متحدثا عن ذكرياته في مدينة إربد التي شهدت رحلته في كتابة الشعر والقصة والمسرح والنقد.

    وفي نهاية الحفل قام نخبة من الأكاديميين والمبدعين بتقديم درع المنارة للمحتفى به السعافين، وتكريم المشاركين بدرع الرابطة. 

     

     





    إرسال تعليق

    التعليقات



    جميع الحقوق محفوظة

    العهدة الثقافية

    2016