وَجَدُوا على بابي كِتابي،
خارجاً من بيتِ دَفّتهِ إلى بيتِ الحياةِ،
وَمُشْرِكاً مِفتاحَهُ في القُفلِ
حتى يدخلَ المعنى
ويقرأَ ضَيْفُهُ
مِقدارَ ما أَلِفَ الغرابةَ في ارتفاعِ السَّقفِ؛
مَشغولاً بِسُكّانِ النّدى حولَ الثُّريا
والفراغِ مُفاخِراً يُغري غِيابَ النّارِ
بالأخشابِ
حرّر مَجازكَ يا كِتابي
السّماءُ سَتنحني عند الظّهيرةِ،
والسَحابةُ
سوفَ تَرمِزُ للسُرورِ الساحليِّ،
وللجِبالِ حُظوظُها
في الحُزْنِ والأعشابِ!
وَجَدُوا على بابي كِتابي؛
ليسَ من وَحْشٍ أعاروهُ القِناعَ،
وليسَ يَأنَسُ مُفرداتِ الأهلِ والأنسابِ
العادياتُ عِناقُهُ،
والعينُ تَعرفُ أينَ فيهِ الماءُ،
واللّيلُ الذي يُغنِي يُغنّي،
"والعَتابا" للعِتابِ
فاقرأ الفصلَ الأخيرَ
وساكِنِ اليومَ الجديرَ بِحُبّهِ سَبْتاً
يُساورهُ خَميسُ الساهرينَ،
وَخِنْجَرٌ
خاضَ الخلاصَ
وخوّفَ الأطفالَ بالألعابِ
يا مَن وجدتَ جِناحَهُ؛
أَعِدِ الرّياحَ إليهِ. لم يمكث طويلاً
إذ يَطيرُ مع الضَّواري في الضَّبابِ
إرسال تعليق